حديقتنا الغناء
إلى تلك الحديقة الغناء صاحبة الأشجار الخضراء ذات الثمر اليانع والتي ينظر إليها كل شخص فتملأ ناظريه وتبهره بحسنها وجمالها*
أيتها الحديقة*
لطالما استمتع الكثير في الجلوس إليك والحديث معك فكنت لهم ملاذا آمنا يلوذون به من مكدرات الحياة لاعتقادهم أنك أنت الوحيدة القادرة على صفاء مافي نفوسهم فكان لجوؤهم لأخذأنفاس صافية يتجدد بعدها عطاءهم*
فكان النظر إلى أزهارك وشم عبيرها والاستمتاع بنسيمها متعة لاتقارنها أي متعة*
والآن لاأعلم ماذادهاك فأصبحت منظرايبهج النظر فقط*
أصبح الكثير يهاب الجلوس إليك وينفر من البقاء معك لأنك أصبحت في نظرهم*
خضراءبلا عطاء وشجر بلا ثمر وأزهار بلا رائحة وورود بلا لون*
انقلب حالك أيتها النفيسة فأصبح نهارك ليل حالك يسأم السمار من سمره ويحذر السهارى من سهره*
فآثروا النوم مبكرا على السهر معك أوالسهر خارج أسوارك الشائكة*
فأنت السبب الذي جعلهم يلجأون إلى استراحة عجماء لاظل فيها ولا ماء يهربون فيها من الغوغاءإلى الغوغاء
فعودي ياظلنا الظليل لنكون معا تحت أشجارك ننعم بماتهدينه من ثمارك
صلاح ضيف الله