المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية
مسفر القحطاني
دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية لأي اختبار في التعين سواء في الوظائف أو في قبول الطلاب والطالبات عند الدخول في الجامعات كشرط أساسي .
وصارت هذه المقابلات شرط أساسي في اجتياز المتقدم ولا ندري لماذا يجبر المتقدم على عمل مقابلة شخصية بالرغم من أن المتقدم حصل على أعلى الدرجات في المواد الدراسية وأفضل التقديرات و يتعرض المتقدم في المقابلة لأسئلة يفرد أعضاء اللجنة عضلاتهم على المتقدمين بطرح سيل من الأسئلة سواء في الموضوع المتقدم له أو خارجه مثل ما سمعنا في مقابلات المتقدمين للوظائف التعليمة بأسئلة طرحت عليهم عن حكم النشيد الوطني وقيادة المرأة للسيارة و اجتهادات هيئة الأمر بالمعروف وحكم الاختلاط وغيره .
وأصبح الاجتياز في المقابلة صعب و خاضع لمزاج ورضا لجنة المقابلات والمتقدمين ومستقبلهم تحت رحمة اللجنة .
والسؤال الذي يطرح هل المقابلات الشخصية عملت للضرورة أم للمحسوبية في قبول أشخاص على حساب آخرين .
الكثير يطلب إلغاء المقابلات الشخصية لأنها مضيعة للوقت وهدر للطاقات في قبول شخص تراعيه لجان القبول وتعمل على نجاحه في المقابلة على حساب شخص متفوق علمياً فالتجارب تدل على أن المقابلات الشخصية وضعت لتكون جسر لوصول طالب أو موظف على حساب من هو أكفأ منه .
فالرجاء من الجهات التي تفرض إجراء المقابلات تقوى الله بإلغاء المقابلات الشخصية لوضع حد للمهازل التي نسمع عنها ولأن فيها قهر للكفاءات التي تقف هذه المقابلات الشخصية لهم وتعطي البعض فرصة غير مستحقة ساعدتهم فيها الواسطة في اجتياز ما يسمى النجاح المزيف في المقابلة .