سهام القنوات لجيل الملهيات

إن مما يشكل تهديدا خطيرا في تنشئة أبنائنا وانحرافهم السلوكي ماتعرضه لهم القنوات بشتى فئاتها فالقناة التي تهتم بالدراما تعرض لهم نموذجا من الانحلال الخلقي ودائما ماتخرج لنا تلك القنوات بنتا مظلومة من قبل ذويها وشابا يحب تلك الفتاة ويريد أن يخرجها مماهي فيه بكلام معسول قد لايخرج من زوج لزوجته وتجده يصرح به أمام المشاهدين في لقطات متكررة*
ناهيك عن لبس الفنانات العاري والضيق والواصف لكل أجزاء الجسم والذي لايتناسب أبدا مع مانشأنا عليه*

وبعد ذلك تأتينا قنوات الأطفال والتي أجزم أن جل أولياء الأمور لا يشاهدونها مع أولادهم ولايعرفون مايعرض بها من أشياء أصبحت تمس العقيدة فينشأ الطفل معتقدا لخرافة لم يجد من يصححها له*

ومما يحز في نفسي برامج المهازل والسخف والسخرية والتي جمعت كل أنواع الإسفاف الخلقي والمجتمعي والذوقي وقل ماشئت*
فما أن ينتهي برنامج لإخراج مغن تافه حتى تبدأ القناة بإخراج برنامج آخر غيره بتافهين آخرين ملأوا ساحتنا الخليجية فسقا وفجورا وضجيجا غير مبرر*

لا أعتبر هذا العمل الممنهج سوى هجمة شرسة لجيل تتنازعه المغريات وتتلاعب به الملهيات في زمن خفت فيه نور العلم وقل طالبوه وتضاءل متابعوه وتباعدسالكوه*

فحق لهذا الجيل أن يرد علينا بقول الشاعر

ولوكان سهما واحد لااتقيته*
* * * * * * * * *ولكنه سهم وثان وثالث

صلاح ضيف الله