نداء لسمو محافظ الخرج
منذ أن أسس الملك عبد العزيز رحمه الله هذه الدولة المباركة وهو يهتم بالمساجد داخل المملكة (عمارةً وفرشاً وصرف المكافأة للإمام والمؤذن ) ، وعلى رأسها المسجد الحرام ومسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وقد دأب على هذا العمل الخيِّر من تولى الملك من أبنائه البررة ، وفي خارج المملكة أيضا اهتمت الحكومة السعودية ببناء المراكز الإسلامية التي تشمل المسجد والمكتبة وسكن الإمام والمؤذن وليس هذا مجال تعدادها ،
وفي الخرج عندما كان الملك عبد العزيز رحمه الله يأتي في وقت الصيف لقضاء بعض الوقت في مدينة السيح بمحافظة الخرج ويقيم في قصر مشرف المجاور لمبنى محافظة الخرج من جهة الشمال ، (المسمى حالياً بقصر الملك عبد العزيز) كان رحمه الله يصلي في المسجد الواقع شرق مبنى المحافظة ، وقد حمل هذا المسجد أسم الملك عبد العزيز ، منذ ذلك الحين ،
وقد تمت عمارة المسجد عدة مرات كان آخرها العمارة الحالية التي تمت في عهد الملك فهد غفر الله الذي أصدر توجيهاته لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز (أمير الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وقتها) بأن تتولى الهيئة عمارة المسجد على أحدث طراز يليق بصاحب الإسم ويكون معلماً بارزاً تستحقه مدينة السيح ، - الله أكبر لك الفخر يا بلادي بأن تكون معالمك البارزة هي المساجد وقد حظي موضوع بناء المسجد باهتمام الأمير سلمان ورُصِدَ المبلغ اللازم ونزعت ملكية المباني المجاورة لتوسعة المسجد الذي كلف بناؤه ما يقارب العشرين مليون ريال .
وقد سلمت هيئة تطوير الرياض مسؤولية المسجد لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف التي صارت تشرف عليه إشرافاً تاماً أسوة بمساجد الخرج كلها سواءً ما بنته الوزارة أو بناه الغير من فاعلي الخير ، وعندما شرفت محافظة الخرج بتولي صاحب السمو الملكي عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز مسؤولية الحاكم الإداري الأول فيها حظي المسجد باهتمام من سموه ، حيث وافق على أن تقام صلاة الجنائز فيه وذلك لوجود المواقف بجانبه ووقوعه على شوارع رئيسة تربطه بالطرق المؤدية لبعض المقابر الموجودة في القرى المجاورة لمدينة السيح ،
وكان سمو محافظ الخرج يحرص على ألا يتأخر فرع الوزارة في تلبية المطالب التي يحتاجها المسجد من تغيير الفرش أو السرعة في إصلاح الاعطال التي تحصل في المسجد ، بل إنه ربما يختصر الروتين الذي لا تزال الوزارة تسير عليه ويخاطب الوزير مباشرة ,
وقد تم مؤخراً رصد المبالغ اللازمة لتوسعة المسجد وتغطية الفناء الشرقي التابع للمسجد وعمل بعض الإصلاحات اللازمة ، لكن المشكلة التي أراها ويراها غيري ملحة ولا تحتمل التأجيل هي إصلاح التكييف المعطل في المسجد منذ ما يزيد على الشهرين وسط هذا الجو الحار الذي بلغت درجة الحرراة في الظل أكثر من خمساً وأربعين درجة ، الناس تصلي في هذا الجامع الجمعة وصلاة التراويح والصلاة على الجنائز وهم يتصببون عرقاً ! وجامع يحمل إسم مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبد العزيز وأبرز معالم مدينة السيح والذي يصلي فيه المسلمين من خارج محافظة الخرج عندما يحضرون للصلاة على أقاربهم هل يليق أن يبقى التكييف فيه معطلاً لما يزيد على الشهرين ، وقد أفاد إمام ومؤن الجامع بأنهم أبلغوا مدير فرع الوزارة في مدينة السيح عن العطل مرات عدة وأفادهم بأنه رفع ما يقارب العشرة خطابات لفرع الوزارة في الرياض واعتبر مسؤوليته إنتهت !!
لكن سؤال المصلون في هذا الجامع في التراويح والجمع وعلى الجنائز لماذا لا يحضر كل من مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة الرياض وفرعها في مدينة السيح لصلاة التراويح في الجامع لعل قلوبهم تحن ويبادروا بإصلاح التكييف المركزي بالجامع ، أنا لا أدري هل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف يعلم عن هذه المشكلة أم لا ، وهل إذا علم يرضيه أن يؤدي المصلون صلاتهم ووجوههم تتصبب عرقاً بسبب تعطل المكيفات ؟؟؟ !!!
إنني من هذا المنبر أناشد صاحب السمو الملكي محافظ الخرج - الحريص على مصلحة المواطن - أن يصدر امره لمن يراه بصفة عاجلة بإصلاح التكييف وإرسال الفاتورة لمعالي الوزير ليتم صرفها من الوزارة مباشرة ، (لأنني أخشى أن يموت الحبيب قبل أن يأتي الطبيب) كما يقال ،،
عبدالله العسكر