الحاقدون ,,,,,لكم هذه النصيحة ؟؟؟
,,هذه الإمراض ابتلي فيها غالبية البشر إلا ماندر ..
فلا يخفى علينا أنها تهدد صحتنا ..
وتجعل الحياة أكثر نكداً وغماً ..
وأيضاً لها تأثيراً قوياً على شخصية المرء ..
فهي تجعله أكثر قلقاً وأكثر توتراً واضطرابا وأقل تركيزاً .. وبالنهاية إنتاجيه أقل ..
هذا من الناحية الدنيوية ..
أما من الناحية الدينية فلها تأثير قوي على دين المرء وأعماله ..
فهي تجعل القلب مثقلاً بالذنوب ..
حتى يثقل على المرء ذكر الله والتلذذ بالعبادة ..
لانشغال قلبه بحقدٍ على هذا وغيرةٍ من هذا وحسدٍ لهذا ..
فتتراكم عليه الخطايا والذنوب .. فالسيئة تنادي أختها ..
فيصير على القلب غمامه مظلمة ليرى فيها لا حقٍ ولا باطلٍ فتختلط عليه الأمور ..
أيضاً لاننسى أن الله لا يرفع أعمال المتخاصمين حتى يصلحا كما أخبرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام ..
ولا ننسى أن البغضاء والحسد حالقة للدين كما في الحديث ..
وهى تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب
فما الحل ؟؟..
وكيف الخلاص من هذه الأمراض ؟؟..
قال الله تعالى ..{ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ( 12 ) ) } ..وقال النبي صلى الله عليه وسلم : { إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ، ولا تقاطعوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا } ..
لنتأمل هذه الآية الكريمة .. وهذا الحديث الشريف ..
في بداية الآية نهانا الله سبحانه وتعالى عن الظن ..
وأيضاً في بداية الحديث حذرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام من الظن ..
ثم ذُكر ما بعد سوء الظن كالتجسس والغيبة والبغضاء ..
فسوء الظن بالآخرين هو الذي يولد البغضاء والغيبة ..
فالحل هو ..
1- حسن الظن بالآخرين .. فكلما وسوسة لك نفسك والشيطان بسوء ظن للآخرين .. فوراً أنفث على شمالك وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن متحدثك به نفسك فهي أمارة بالسوء ..
ثم أستغفر الله بما حدثتك به نفسك من سوء ظنٍ .. فالله سبحانه وتعالى أخبرنا بان سوء الظن إثم .. فقول .. اللهم أغفر لي ما أسررت وما أعلنت ..
(الاستغفار والإستعاذه مهمه جداً فأكثروا منها)
2- قلة الكلام ومعاهدة النفس على الانضباط وعدم الغيبة والنميمة ..
فقبل أن تجلس مع أهلك .. وقبل أن ترفع سماعة الهاتف .. وقبل زيارتك لأحد ..
حدث نفسك وعاهدها بأن لا تغتاب وتتجنب أي كلام يكون سبب لجر الغيبة ..
الإستغفار والتوبة بعد أي مكالمة أو زيارة .. حتى ولو لم تغتاب .. فربما خرجت منك كلمه سيئة هنا أو هناك وأنت لاتدري .. فقولي .. (اللهم أغفر لي ما أعلم ومالا أعلم) ..
ولا تنسى كفارة المجلس ..
3- عند رؤيتك لتصرف سيء من أي شخص .. لانتقده حتى في نفسك ..
وإن نقدته في نفسك فوراً أستغفر ربك و تب إليه ..
ثم وبخ نفسك وانهرها.. كأن تقول ... (من أنت حتى تنتقد الناس !!؟..) ... (وهل أنت كاملة أو خالي من العيوب ) .. وهكذا ..
حتى لا يدخل العُجب والغرور في نفسك .. فهو آفة ..
وختاما :
أقول لكل من سولت له نفسه وكتب بحق أي مسلم ما ذا تستفيد إلا تحميل نفسك لسيئات أنت الآن بأمس الحاجة إلى زرع الحسنات في يوم لا ينفع مالا ولا بنون !!!!
صالح شافي