كثرة السؤال ؟
ننظر في زمن كثر فيه السؤال عن أشياء لاتعني له بشيء وليس لها أي صلة عما يبحث عنه , ونتبع قال فلان ويقول فلان وقيل عن فلان وهكذا .
السؤال فيما يفيدك وينفعك دينا ودنيا فلا بأس بذلك وربنا قال في محكم التنزيل ( وأما السائل فلا تنهر ) سورة الضحى .
وغير ذلك من اسئلة اللهو والسخرية والاستهزاء فهذه نقصا في صاحبها ومضيعة لوقته وللآخرين , فالحوار الذي يهدف لشيء فنتائجه خير ونفع للطرفين , وأما الحوار الذي لا يهدف لخير أو لمنفعة او لاي شيء ينفعك في الدنيا ة والأخرة فهذا لا ينبغي ويجب للعاقل أن ينزه عقله وقلبه ولسانه من كثرة السؤال ومن نقل الكلام وقيل وقال ؟ فهذه تدخل نفسك في الغيبة والنميمة في الشخص الذي تتحدث عنه
وهذه دلاله لنجاح ذلك الانسان الذي ( تنهش في لحمه ) وتعجز عن مقابلته ونقل الحديث أمامهم وانتظار الجواب منه ؟ فأعراض الناس أنت لا ترضى أحدا يتكلم في عرضك ؟
ولذلك فإن ذوو النفوس الرديئة يجدون لذتهم في التفتيش عن أخطاء العظماء والناجحين !
فاجعل وقتك في سؤالك فيما ينفعك وينفع أهلك ويحثك وينميك ويساعدك للخير ويجعلك تقوي إيمانك وتستعد قبل هذا الشهر المقبل الكريم ان تدعو ربك وتتوب إليه من زلت اللسان التي تهوي بصاحبها في النار .
واستغل الوقت هذا فيما ينفعك وأسال فيما يدلك للعمل الصالح ونفع الآخرين والإبتعاد عن التذمر والإساءة لك أولا ولآخرين ثانيا , وتطهير لسانك من الشوائب والفتن . وأجعل لسانك رطبا بذكر الله واطلب العفو ممن أخطات بحقهم , والتسامح مع من قصرت بحقهم وصل رحمك , وغير منهجك وسلوكك وفكرك وقولك وعملك ,
ورتب جدولك للشهر الفضيل . فليكن استعدادك بالتوبة الصادقة والصدقة وقراءة القرآن والعمل الخيري والدعوة إلى الله والهدية لمن تحب ولتكن هديتك هي الدعاء في ظهر الغيب .
أرجو من الجميع الدعاء لإخواننا في سوريا
ولا تنسونا من دعاءكم .
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ...
بقلم محبكم /
د_عبدالله بن كليب العنزي
Ser_alouoon@hotmail.com
- - - - - - - - - - - - - - - - -
تم إضافة المرفق التالي :
ابو محمد 22222.jpg