ماذا تفكر ؟ ولماذا تفكر ؟
حقيقة الأمر لأبد للإنسان أن يفكر في أمور كثيرة وحتما هي البناء له وهي التقدم والازدهار ! هل فكرت بصيغ السؤال التي أن تبحث في نفسك عن جوابها وهي :
هل ؟ وكيف ؟ ومتى ؟ ولماذا ؟ ومن ؟ وأين ؟ وحتى ؟ وماذا ؟ وغيرها .
فحينها يميز الإنسان في ما هو عليه وما هو له وفي ماذا يسير ومتى يصبح فيما يريد ! وهل وصل لمبتغاة المطلوب سواء الفكري أو التجريبي أو الحقيقي أو التخطيطي وبعد وصوله لما يريد هل فكرت في من لهم حق عليك في التفكير بهم وقبل هذا هل فكرت بعمل الخير أو دعوة صادقة وأجرا دائما لك ينفعك في الآخرة ؟
دعنا نفكر سويا بما هو نافعا للجميع , وبما هو دالا للخير للجميع
( فالدال على الخير كفاعله ) وأيضا ( فالدال على الشر كفاعله ) ,
حيث أن القناعة كنز لا يفني , وليس كل ما يتمناه المرء يدركه ,
فبعد المختصر المفيد !
لماذا نفكر بمعصية الله , ولماذا نفكر بالطمع والجشع , ولماذا نفكر بالحسد والحقد , ولماذا نفكر بعقوق الوالدين , ولماذا نفكر بقطع الأرحام , ولماذا نفكر بالحزن والقلق والعبادة حلها , ولماذا نفكر بالكبرياء ونحن ضعفاء وبسطاء , ولماذا نفكر باليأس والقنوط , ولماذا نفكر بالضعف ونحن قادرون , ولماذا نفكر بالأشياء التي تضرا وتسيء لنا وننسى الخير والمنفعة , لماذا نفكر بالتخاصم والشحناء وديننا يأمرنا بالتآلف والترابط والتماسك , لماذا نفكر بالجاهلية والعلم بين أيدينا , لماذا نفكر بالتشتت ودينا يأمرنا بالتقرب والتراحم , لماذا نقطع أرحامنا وديننا يأمرنا بصله الأرحام وكما قال صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل الجنة قاطع رحم ) , ولماذا نفكر بالإساءة لليتيم ونبينا يقول صلى الله عليه وسلم ( أنا وكافل اليتيم كهاتين , وأشار بالسبابة والوسطى ), لماذا نفكر بالإسراف وغيرنا الكثير محتاج ولا يوجد عنده قوت يومه , لماذا نفكر بعدم زيارة المريض وزيارته واجبه , لماذا نفكر بعدم إفشاء السلام وإفشاءه سنه ورده واجب , لماذا ؟ ولماذا ؟ الكثير أجعلك تفكر مع نفسك بالحوار الذاتي لكي تكمل وتسأل نفسك بـ لماذا ؟ وتضع الجواب ومتى التنفيذ ! ومتى النتيجة ؟
وحيث أننا في شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله ويجب أن نفكر ونعمل الكثير لكسب الخير والأجر من رب العباد ورمضان شهر الرحمات والغفران والتوبة إلى العزيز الغفار
فكر بكثير وأعمل القليل الذي ينفعك دنيا وأخره
هل فكرت بنعم الله عليك ؟ ( ولئن شكرتم لأزيدنكم ) ؟
هل فكرت بفضل وجودالنعم عليك ؟
هل فكرت بخيري الدنيا والآخرة ؟
هل فكرت بفضل زيارة المريض ؟
هل فكرت بفضل صلة الأرحام ؟
هل فكرت بفضل بر الوالدين ؟
هل فكرت بفضل اليتيم ؟
هل فكرت بفضل قيام الليل ؟
هل فكرت بفضل التواضع والاحترام ؟
هل فكرت بفضل الصدقة ؟
هل فكرت بفضل إطعام مسكين ؟
هل فكرت بفضل إدخال السرور على محتاج أو فقير ؟
هل فكرت على التراحم والترابط والتماسك ؟
هل فكرت على الاعتذار لمن أخطأت بحقه بكلمة أو بسخرية أو بأي خطأ ؟ فالاعتذار ليس لأنك مخطأ كم يزعم الكثير ويجهلون معنى الاعتذار ! معناها احترامك لنفسك ولذاتك وتقديرك واحترامك وتواضعك للآخرين ؟
هل فكرت بالصفاء ولين الجانب ؟
هل فكرت بالتوبة بعد ما تعرف أنت لماذا تفكر ؟ وهل فكرت ؟
قرر مصيرك الآن ؟
هل فكرت بعمل خير دائم والمشاركة بالخير مع أهل الخير ؟ وإذا كنت تجهل التخطيط فاستعن بمن يعينك للخير ؟
فنهاية البداية لكل حديث أن تراجع نفسك وتحاسبها قبل أن تتحاسب وأن تتعظ بكل موقف فيه العبرة والعظة لك ؟
وأن تبدأ ولا تأخر وتقول لاحقا سأفعل فهنا لا تعلم هل ستلحق وتعمل أو تحمل على الأكتاف وأنت ما عملت ؟
فلا تؤجل عمل اليوم إلى الغد فبادر بالتوبة والإقدام بما ذكرت بعضا منها أعلاه , فالدال على الخير كفاعله ودل غيرك لهذا الخير ؟
إن فكرت وسألت واستفدت فبإذن الله ستفتح لك الأبواب
فتوضأ بماء التوبة مخلصا بها ترقي أبواب الجنان الثمانيا
فلا تنسونا من دعاءكم فالدعوة في ظهر الغيب فيها خيرا كثيرا بإذن الله ..
بقلم محبكم /
د_عبدالله بن كليب العنزي
Ser_alouoon@hotmail.com