شكراً وزارة التعليم العالي
شكراً وزارة التعليم العالي شكراً وزارة التعليم العالي، شكراً على الجهد المبذول والذي لمسه وشاهده الجميع تحت توجهات قائد المسيرة وربان السفينة المحترف خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني والقيادة الراشدة. الحقيقة ما تم إنجازه وما يتم بناؤه في التعليم العالي سنحصد إن شاء الله ثماره الطيبة على مر السنين. الحقيقة أعجز عن شكر هذه الوزارة التي لم تنس أحداً من منسوبي التعليم العالي طالباً كان أم موظفاً، أو عضو هيئة التدريس إلا وقدمت له الخدمة المناسبة. وقد صممت على المضي قدماً في خدمة جميع أطياف المجتمع، بداية بمديري الجامعات وانتهاء بصغار الموظفين من منسوبيها. فقد قدمت عدداً من الدورات التي من شأنها مساعدة منسوبيها في إدارة الأعمال المنوطة بهم واتخاذ القرارات المناسبة والتعامل مع الواقع الأكاديمي بمهارات عالية، قدمت دورات لمديري ووكلاء الجامعات وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، واستقطبت خبراء عالميين لنقل تجاربهم الناجحة في بلادهم وتوطينها في الجامعات السعودية وبما يناسب خصوصية المجتمع السعودي، فقد استفاد الخبير الأجنبي من زيارة المملكة للتعرف من كثب على واقع المجتمع وعاداته وتقاليده وكرمه. فقد انبهر كثير منهم بما لدينا من بنية تحتية، وبما لدينا من عادات وتقاليد كان يجهلها ولكنه أحبها، بل هناك البعض وعد بأن يكتب مقالة أو كتاباً عن تجاربه الناجحة في المملكة. بل جميعهم اتفق على أن المملكة تمر بقفزات في مجال التعليم العالي لم يسبق لها مثيل في أي من دول العالم وفي فترة وجيزة. كانت هذه الدورات ناجحة بكل المقاييس. كذلك تم إنشاء عدد كبير من الكليات والجامعات في جميع أرجاء الوطن. فلا تكاد تجد محافظة إلا وفيها كلية أو عدد من الكليات أو جامعة. كذلك الابتعاث الخارجي، فقد زاد عدد المبتعثين وفي جميع التخصصات. إنه توجه القيادة لخلق مجتمع متطور ومتحضر يستطيع أن يتعامل مع الواقع المعرفي والمتطور الذي نعايشه. لقد قررت دولتنا أن تكون في مصاف الدول المتقدمة، وهذا خيار صعب لا يمكن تحقيقه إلا بتضافر الجهود وبالعمل الدءوب والصادق لخدمة الوطن. لا بد من أن يتكاتف الجميع في سبيل نشر العلم والمعرفة, وعدم خلق المشكلات وخصوصا من طرف بعض أفراد المجتمع الذين لا يزالون يعيشون العصور المظلمة بعقليات المنافسة والتزاحم والتخاصم على أمور عفا عليها الزمن, لا بد أن يكون المواطن عاملاً مساعداً في سبيل إنشاء الجامعات وعدم خلق مشكلات من شأنها إلغاء أو تأخير مشاريع التعليم العالي في منطقته. وأعتقد أن ما أقوله مفهوم واللبيب بالإشارة يفهم. الجامعة التي في وسط الربع الخالي سيعم نورها ونفعها جميع أرجاء الوطن، بل والمعمورة. هناك جامعات كبيرة في مدن صغيرة. فعلى سبيل المثال: الولايات المتحدة يوجد لديها جامعات مرموقة في مدن صغيرة يأتيها الطلاب من كل حدب وصوب، وأصبحت هذه الجامعة مصدر رزق وفخر تلك المدينة الصغيرة. وأخيراً أشكر كل من أسهم ويسهم في بناء أجيال المستقبل. عوض آل سرور الأسمري | ||