تمليك المساكن للمواطنين
تمليك المساكن للمواطنين خالد السهيل رحم الله المربي الجليل الشيخ عثمان الصالح. كانت إثنينيته أحد الملامح التي تميز صالونات الرياض الثقافية. كان كثيرون يجدون في دارة الشيخ عثمان الصالح رحابة وأريحية لم أجدها في مكان آخر حتى الآن مع الأسف. أتذكر أن وزير المالية الأسبق الأستاذ محمد أبا الخيل حل ضيفا على الإثنينية، بعد أن ترجل من وزارة المالية. وكان مما تحدث به أبا الخيل آنذاك نشأة بنك التنمية العقاري. قال أبا الخيل وقتها إن البنك سبقته سلسلة من التساؤلات في أعقاب الطفرة، وكانت هذه التساؤلات تدور حول موضوع واحد هو: هل نمنح المواطنين قروضا للإسكان أم نبني مساكن ونسلمها للمواطنين؟ وقتها ـ والكلام لا يزال للأستاذ محمد أبا الخيل ـ غلبت فكرة إقراض المواطنين فهم أقدر وأسرع على تنفيذ المنازل التي يحلمون بها. تذكرت هذه المسألة، وكنت منذ بضعة أيام في جلسة احتدم فيها الحوار حول هذا الموضوع. بدا أن الجميع كان يميل إلى أن التوجه الحالي لبناء المساكن للمواطنين أجدى وأكثر توفيرا من القروض التي أسهمت في رفع أسعار الأراضي إلى درجة لا تطاق، كما أنها أفرزت إشكالات عدة تتعلق بمواصفات المنشآت وطرق تنفيذها. لا أدري هل فات الوقت للأخذ بهذا الأسلوب أم لا؟ لكنني أجد أن هذا الأمر سوف ينعكس بالإيجاب على المواطنين، كما أنه سيكون أحد المنافذ التي ستمثل استثمارا مميزا لشركات الإنشاء والتشييد وشركات التطوير العقاري التي ستدخل في عقود حكومية لتحقيق هذه المشروعات التي تتجاوز مليوني وحدة سكنية. | ||