جامعاتنا الى اين .. ؟
الاحداث المؤسفة التي تناقلتها المنتديات حول الاحداث المؤسفة في جامعة الملك خالد بابها والتجمهر والمظاهرات التي حدثت من قبل بعض الطلاب والطالبات للمطالبة بتغيير ادارة الجامعة ووكلائها وما تم عرضه مساء يوم الاحد الماضي في برنامج ياهلا على قناة روتانا خليجية ومداخلة احد اعضاء هيئة التدريس في بالبرنامج بالتعليق على الاحداث وتحميله السبب لإدارة الجامعة ومسؤليها .
هذه الاحداث المؤسفة التي حدثت تدل بما لا يدع مجالاً للشك بان بعض مديري الجامعات ومسؤليها للأسف الشديد يعيشون في ابراج عاجية وانهم متعالون بعدم الاقتراب من هموم المجتمع والطالب وحتى مع زملائهم أعضاء هيئة التدريس وان الكثير من هؤلاء المسؤلين لا يسمحون بمقابلة الطلاب والمراجعين وانهم من اكثر المسؤلين في الغياب عن مكاتبهم سواء بسبب او بدون سبب وتجدهم دائما ما يبحوثون عن الترزز والفلاشات وابتعادهم عن هموم جامعاتهم ومعالجة اي قصور فيها فمن المؤسف ان الطالب او المواطن لا يستطيع الدخول على مكتب مدير جامعة او وكيل و عميد الا بشق الانفس وبعد الترجي والتوسل .
هذه الحادثة تتطلب من المسؤلين في وزارة التعليم العالي اعادة النظر في منح الصلاحيات لمدراء الجامعات ووكلائهم وان لا يكون هناك صلاحيات مطلقة لمدير الجامعة سواء في التوظيف او التعيين او غيره وان تحدد مدة المسؤلين بالجامعات بفترة محددة وعدم ترك الحبل على الغارب للمسؤل في استخدام الصلاحيات الممنوحة له لتعيين وتوظيف الاحباب والاقارب والاستخدام المفرط للصلاحيات بالاستعانة بالمتقاعدين في ادارة دفة بعض الادارات بالجامعة وكأن البلد لا يوجد بها كفاءات الكاديمية تستطيع ملء هذه المناصب .
نقاط مختصرة :
ـ الاحداث المؤسفة في جامعة ابها يلزم ان لا تستثنى الجامعات من متابعة هيئة مكافجة الفساد وهيئة الرقابة في استخدام صلاحيات التوظيف بشكل عشوائي .
ـ التوسع في انشاء الجامعات في بلادنا يجب ان لا يكون بالكم دون الكيف وكأن القضية هو افتتاح جامعات جديدة فقط بل يجب ان تفتتح هذه الجامعات على اسس علمية وسليمة بعد التأكد من توفر كفاءات اكاديمية لادارة هذه الجامعات لأن الوضع الحالي لبعض الجامعات عبارة صروح خاوية ومجرد مباني يديرها من هو قليل الكفاءة والخبرة بسبب التعيينات العاجلة لملء الفراغ فقط .
ـ وصل الحال ببعض عمداء الكليات بالتدخل بعمل بعض اعضاء هيئة التدريس في وضع اسئلة الامتحانات و حثهم على عدم التساهل في وضع الاسئلة للطلاب زد على ذلك التدخل في تصحيح اجابات الطلاب .
ـ قضية فصل طالب جامعة طيبة بسبب انتقاده لمديرها يؤكد ان بعض مدراء الجامعات يتوهمون انهم خارج النقد ولا يتقبلون اي وجهة نظر تخالف قناعاتهم .
ـ امتناع وزير التعليم العالي عن الحديث عن قضية جامعة ابها وتبريره ان الموضوع بيد امارة منطقة عسير امر غير منطقي لان الوزارة معنية بالدرجة الاولى في مثل هذه القضية في التدخل وعدم الانتظار عن ما تسفر عنه اللجنة المشكلة باشراف الامارة .
مسفر القحطاني