مديرك.. العنود
كنت قد عملت في القطاع الخاص تحت إدارة أنثى، وعلى فكرة.. لم يكن اسمها العنود، ولا يؤملن أحد في أن أستخدم اسمها الصريح.. لأن هذا «مش كويس»!! (.)
عموماً.. للعمل تحت إدارة الأنثى طقوس خاصة، قد تبدأ من الاهتمام المفرط بمظهرك.. ولا تنتهي عند «حوسة» اختيار كرسي يعفيك من الإحراج في غرفة الاجتماعات! وما أنا بصدده اليوم قد يغضب بعض القارئات.. لكنني وجدت نفسي مضطراً للبوح بعد كتمان!
المدير «الأنثى» يكون حالة مستعصية من ديمومة التعامل في الحالات التالية:
1- أن تكون جميـــلة!
2- أن تكون طموحة!
3- أن تكون نديّة في مطالبها!
4- أن تكون متعلمة خارج حدودنا (فاهمة وش تبي يعني!)
5- مدركة لنقــــاط ضعفها!
6- مستوعبة لمناطق قوتك!
7- لها حضــورها الإداري!
8- مغتربة في مجتمـــــعها!
9- شـــديدة النمطــــيــــّـــة!
10- و........قــــلـــقــــة!
ولكل شاب مكافح و«مواطن».. يعمل تحت إدارة أنثوية من هذا النوع أقول:
الحضور النسوي في القطاع الخاص، الآن، أصبح منافساً للحضور الرجالي.. ومزاحما إياه لحد الدفع اقتراباً من منطقة الهاوية! وإن كنت يا صديقي ممن يعتز بإمكاناته ويعتد بمعرفته.. فخذها «من تاليها» وانسحب حفظاً لماءات كثيرة.. منها ماء الشرب الذي ستطلبه بكثرة بسبب جفاف الحلق والاحتقان.. وصولاً إلى ماء الوجه الذي سيستباح في غير مناسبة حافلة بالحضور! أما إذا كنت ترى في نفسك ذاك الساحر أو الحاوي القادر على إخراج أعاجيب من جراب الصبر ومخبأ الحكمة! فهذا شأنك.. ولكن، أرجوك، اقرأ ما بقي بهدوء!
صدقني يا صديقي... سيستحيل على أدهى الرجال الاستمرار في المكابدة، ولهذا أسبابه:
مديرك العنود، لن يكون من السهل كسب ودها بالثناء على مظهرها.. لأنها حرة وتعي أن هذا ليس جزءا من ثقافة الرجل السعودي! كما لن يستساغ أن تثني على أدائها الإداري لأنها تعلم تمام العلم أنها متسلطة ولا تمانع في إظهار هذا! كما لن ينفعك استعراض مهاراتك في التحليل الرياضي أمامها.. لأن الفريق الرياضي الوحيد الذي تشجعه هو «السير الكهربائي» في نادي الرشيقات! كما أن هذا النمط من الإدارة الأنثوية لن يقبل محاولاتك المستميتة لإثبات الحضور عند الإدارة العليا.. فمديرك العنود متشبث بمساحته القادمة من الترقيات وتمديد النفوذ!
فكر ملياً قبل أن تهدر وقتك.. وتذكر أن مديرك «أبوعلي» رجل حبيب، ويحترم كل من «يسـيّـر» عليه في استراحته ويهديه فسيلة «برحي»! وينافح عن كل موظف له نفس ميوله الرياضية.. ويهادن أي موظف كسول قد يلعب دور عريس محتمل لابنته حصة.. التي لم تشتغل بمؤهلها الجامعي حتى هذه اللحظة!!!
عبدالله صايل