×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

مهلا أيها الرئيس!

.
مهلا أيها الرئيس!

مهلا أيها الرؤوساء!! فلا تأدوا نجاح من بين أيديكم من الموظفين, عفواً.. أقصد من البشر, كلمات يُطلقها العديد من المرؤوسين في العديد من المنظمات عندما تُلغى معايير التميز, وتُسرق الأعمال, وتُذاب الجهود, ويُقتل الحماس, وتُهدر الأعمال, ويصبح المرؤوسين ضحايا الظلم والتسلط. عندها يبحثون عن تفسير للأحداث التي تدور حولهم؟؟ فلا يجدون !!
مهلا أيها الرؤوساء!!
التكافؤ لا يعني المساواة!
الكسل لا يعني النشاط!
التحفيز لا يعني الظلم!
مصطلحات عندما يُجهل معناها تنقلب الموازين, وتعم الفوضى وتثار مشاعر الغضب والامتعاض, وتفشل المنظمات في ظل إداريون لا يحسنون فن القيادة ولا يمتلكون مقوماتها المعرفية والمهارية ويتسلل المنظمات الأمراض وتنهار أهدافها فجأة لتصحوا على أزمة يصعب إدارتها.
مهلا أيها الرؤوساء.. التكافؤ لا يعني المساواة!
التكافؤ مصطلح يعني منح كل فرد الحق الذي يتناسب مع ما يمتلكه وهو مبدأ يقوم على مراعاة الفروق الفردية بين البشر وتوظيفها بما يتناسب معها, بينما المساواة منح الجميع فرص متناسبة فيما يشتركون به وما هو من الحقوق العامة. وهما مبدأن تكامليان يتناغمان معا لتحقيق نجاح أهداف المنظمات لذا استحق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أن يكون قائد الأمة والمربي الأول بما يمتلكه من سمات شخصية وقدرات عقلية وكنز من المواهب والقدرات؛ لذا كان اسم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يختلف تماما عن أسماء كثير من البشر, أما المساواة مبدأ يحمي من التمييز والتفرقة فيما هو حق مشترك للجميع فها هو نبي الأمة يطلق مبدأ المساواة العظيم \"والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها\" و بهذان المبدأن استطاع نبي الأمة تحقيق أهدافها في إطار مبادئ تكاملية.
مهلا أيها الرؤوساء...الكسل لا يعني النشاط!
الكسل حالة من حب التراخي وعدم الرغبة في العمل والإنجاز, أما النشاط فهي حالة من الحماس والمبادرة والعمل الدؤوب, ومن هنا امتدح الله القائمين الليل بقوله: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ)(الزمر:9), وذم المنافقين بقوله: (إِنَّ المُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً) (النساء:142), إن الأفراد النشيطين في المنظمات هم أكسير حياتها ووقودها الحقيقي وسر نجاحها, ومع غيابهم وتهميشهم وهضم حقوقهم يعم الكسل وتُكسف شمس الإنتاج والإنجاز.
مهلا أيها الرؤوساء... التحفيز لا يعني الظلم!
التحفيز هو فن إثارة الأفراد وتحريكهم نحو سلوك معين بعدة حوافز تشبع حاجاتهم المختلفة بقصد تحقيق هدف مقصود, أما الظلم فهو عدم إعطاء كل ذي حق حقة وهو ضد العدل, ومن هنا فمنح أصحاب التميز والعمل والإبداع حوافز تتناسب مع حاجاتهم المتنوعة هو حق مشروع يحقق العدالة التي تهدف إلى إعطاء كل ذي حق حقه, مما يسهم في رقي ونهضة المنظمات واستقطاب العاملين والتقليل من هجرة العقول, إلا ان بعض الإداريون يعتقدون أن تحفيز فرد منجز هو نوع من ظلم المحيطين وكسر للخواطر؛ بينما هو حق شرعي قانوني فيه العدالة والخير والصلاح في كل مكان وزمان, كما اخبرنا بذلك الشارع الكريم في قوله: (وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْبًا قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (سورة الاعراف:85).
مهلا أيها الرؤوساء!!
إن مناصبكم الإدارية تفرض عليكم حملا ثقيلا ألا وهو أمانة العمل, وأمانة من بين أيديكم من المرؤوسين, فبكم ومعكم تصنع بيئات العمل الجاذبة والمحفزة, وتُكتشف المواهب والقدرات الكامنة, وعليكم تُعقد الآمال لإعداد صف ثان من القيادة يستقي مهاراته من نماذجكم الحية ونهج قيادتكم.
أيها الرؤوساء بكم ننجح أو نفشل, بكم نصيب أو نخطئ, فاجعلوا مرؤوسيكم يطلقونها من أعماق قلوبهم الممتنة لكم: شكرا أيها الرؤوساء فأنتم سر تميزنا.
إخوتي الرؤوساء
الفرد الناجح لم يكن يوما ما وليد اللحظة, فخلفة مخطوطة عريقة لفن قيادتكم, وحنكة إدارتكم, واستشرافكم لمستقبل من حولكم, فأنتم النجاح الحقيقي بأشعتكم المضيئة التي تخترق حياة الناجحين.
بقلم: أ.غالية بنت عبدالعزيز
 1  0  36271

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   90924
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   98431
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   89098
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   91416

جديد الفيديو