وزارة التربية تحارب العنصرية وتشجعها !
ربما يكون في العنوان شيء من التناقض ولكن هذه الحقيقة ففي وزارة التربية والتعليم ينقسم المعلمين إلى قسمين : 1- معلم تربوي وهو من تخرج من كلية تربوية و له ميزات منها : التعيين على المستوى الخامس ويحق له الترشيح والمفاضلة لأي عمل تربوي مثل الأعمال الإدارية أو الإرشاد الطلابي أو الإشراف التربوي أو النشاط الطلابي وغيرها 2- معلم غير تربوي وهو من تخرج من كلية غير تربوية وليس له ميزات مثل المعلم التربوي بل يعين على مستوى أقل وهو الرابع ولا يحق له المنافسة أو المفاضلة على أي عمل تربوي آخر ! ومن ناحية المهام والواجبات فهي واحدة ولا فرق بين المعلم التربوي والمعلم غير التربوي .
ورغم أن بعض المعلمين التربويين لم يدرسوا إلا مادة أو مادتين تربوية إلا أن هذه المادتين كانت كافية للوزارة أن تطلق عليهم تربوي وكلنا يدرك أن أغلب من درسنا في العقدين الماضيين معلمين غير تربويين ومع ذلك تتفوق مخرجات غير التربويين على مخرجات التربويين في العصر الحالي .
وما نلاحظه على أرض الميدان أنه لا فرق بين المعلم التربوي أو المعلم غير التربوي حينما يكتسب المعلم الغير تربوي الخبرة ويلتحق ببعض الدورات التدريبية ويكون عنده الرغبة في تطوير نفسه بل قد يتفوق على المعلم التربوي في كثير من الأحيان
وإذا كانت وزارة التربية والتعليم ترى أهمية للدبلوم التربوي فهناك عدة حلول كثيرة
مثل إيفاد المعلمين الغير التربويين لدراسة الدبلوم التربوي أو تكثيف الدورات التربوية المسائية وتحفيز المعلمين وتشجعيهم على الالتحاق بها وغيرها من الحلول الكثيرة.أما أن نثق في المعلم الغير تربوي في تدريس الطلاب وتربيتهم لسنين طويلة وحينما يريد أن يفاضل على عمل غير التدريس نقول له أنت غير تربوي فهذا فيه تناقض عجيب وأجزم أن وزارة التربية في حاجة ماسة إلى هندرة كثير من سياستاها وتشريعاتها في مثل هذا الشرط وغيره من الشروط التي قتلت الطموح لدى كثير من المعلمين .
صالح الحبابي
bodyala@hotmail.com