«السيول» كشفت مشاريع بلدية الخرج..!
في يوم الثلاثاء 4 محرم 1433هـ أنعم الله على مناطق كثيرة من بلادنا بأمطار متوسطة وغزيرة على بعضها، والخرج نالت من فضل الله وكرمه مطراً نافعاً إن شاء الله وقد غطت (الجزيرة) بعض الصور من سيول الخرج ولكن المحزن أن نرى آثارا سيئة كثيرة جداً تنتج في طرق الخرج يخلفها المطر وتتحول الأحياء إلى أوضاع سيئة تؤذي الصغير والكبير والماشي والراكب.
ولقد زرت دولا فقيرة في آسيا وأفريقيا ينزل المطر فيها أربعة أشهر متواصلة في العام ولكني لم أرَ المطر يخلف آثاراً سيئة مثلما عندنا فهل قدراتهم المادية أو الذهنية أو تخطيطهم أو تنفيذ مشاريعهم أو الرقابة عليها أحسن منا، ربما يكون شيئا من ذلك.
وحينما أرجع إلى يوم الثلاثاء المذكور أجد النتائج العجيبة التالية:
أولاً : وجدت في شوارع الخرج مستنقعات وبرك ماء عمق بعضها قريبا من المتر، وتعطلت فيها عشرات السيارات وبعض المواطنين اضطر لاستبدال ماكينة سيارته لأن المياه أفقدته المحرك كاملاً، فمن يعوض أولئك وهم يريدون الوصول إلى بيوتهم وقد أعدت لهم البلدية برك سباحة في الشوارع.
ثانياً : انطفأت أنوار شوارع كثيرة وبقيت مظلمة ولا ندري متى يتم إصلاحها؟ علماً بأن في الدول التي ذكرت لا ينطفئ مصباح واحد والأمطار تهطل ليلا ونهاراً شهورا عديدة!
ثالثاً : في كثير من الشوارع حفريات: لشبكة المياه، والهاتف، ولغيرها نفذ المطلوب فيها وبقيت تراباً دون سفلتة فلما جاء المطر حفرتها السيارات فآذت المواطنين والمسافرين والمقيمين، والسبب أن البلدية لم تكلف نفسها المراقبة على المقاولين المنفذين للحفريات وضرورة السفلتة بعد تنفيذ الحفريات فبعضها له شهور بل سنين ولم يعاد سفلتتها.
رابعاً : تكسرت أرصفة لم يمضِ عليها سوى شهر أو شهرين، وأغلبها من الطوب الأحمر الذي يحسبونه تطويراً وقد تغير لونه إلى الأسود وتكسر سريعاً وأكبر مثال على ذلك دوار الاتصالات فأين التطور.
خامساً : يسأل المواطنون هل في بلدية الخرج قسم للمراقبة على تنفيذ المشاريع الصغيرة والكبيرة وإعادة إصلاح الحفر بعد المشاريع؟ فالحفر في حي الخزامى - مثلا- لا يخلو منها شارع ولا رصيف وهي حفر لمشاريع انتهت.
سادساً : وتبعاً لذلك أين قسم الصيانة؛ فالأعطال في الإنارة والأرصفة ولوحات الإرشاد في الشوارع تمكث شهوراً عديدة دون إصلاح.
أسئلة نضعها أمام مسؤولي البلدية والمجلس البلدي لعلها تجد عناية واهتماماً، ومما يعرفه كل مواطن في الخرج أن سمو محافظ الخرج وفقه الله قد أكد على ضرورة معالجة تلك السلبيات وغيرها ووجه بذلك مراراً أعانه الله وسدده، وأملنا أن تكون الخرج على المستوى الذي يليق بها والذي يريده لها ولاة الأمر حفظهم الله.
عبدالعزيز بن صالح العسكر