مشروع رأيت فيما يرى النائم
يبدوا أننا إمام معادلة وجدت من الصعب حلها , بسبب أمور شتى جعلت الحل ضائع من جهة إلى أخرى , فيخرج إلينا عدة أقوال أو تصاريح تدخلنا في حيرة ويطبق علينا سؤال يكاد يحرق أعصابنا مع الوقت , إذا من هو المسئول ؟ فنراجع تلك المعادلة الصعبة :
المشروع مازال تحت الدراسة .
المشروع متأخر في الانجاز بسبب جهة حكومية
المشروع لم يرصد له المبالغ الكافية
المشروع يقابل صعوبة في التنفيذ بسبب طبيعة الأرض
المشروع لم يقم به شركة تملك إمكانيات كافيه ومتطورة
المشروع اتضح أن سبب تأخير الانجاز هو ان المقاول يملك عدة مشاريع أخرى.
المشروع تأخر لأن المقاول استعمل مواد لا تحمل الموصفات المطلوبة .
وبهذا علينا ان ندرك صعوبة تلك المعادلة التي يمكن أن تتحول إلى أحجية أو لغز نظل نحكيها في اليقظة وعند الذهاب إلى النوم الذي يريح عقولنا من التفكير السلبي لنغرق في الأحلام التي تدخلنا في عالم آخر ايجابي تجعلنا نعيش في شوارع نظيفة غير محفرة ذات خضرة وجمال ذات انسيابية تختصر الوقت تنقلنا إلى مرافق و ميادين فسيحة ذات تصميم معماري متطور يبرز فيها التنسيق الرائع بين الحجر والشجر تبعث في النفس الراحة والسكينة .
ولكن عندما تشرق الشمس ونستيقظ من نومنا تغتال أحلامنا الصورة المزعجة التي تجلب الصداع لنا الذي يعود كسوط يجلد عقولنا فيرهقها من التفكير الذي طال أمده , ونقول الى متى يتحول المشروع إلى حقيقة بعيدا عن استخدام وبشكل مبالغ مفردات للغة العربية ؟
هل سوف نظل نتمنى أن يهبط المساء سريعا لكي يتغير وجه المحافظة في الأحلام ؟ وهل سوف نعيش في الخيال ؟ أسئلة يسرقها الزمن في عالم يتغير بسرعة في كل شي .
عبد الله سليمان الطليان
abdllh_800@hotmail.com