يهب المدير هبة
يهب :فعل قام به المدير .
المدير :فاعل .
هبة :سيارة أعطاها لأحد أقاربه .
هذاهوالحاصل في محافظتنا العزيزة فما ان يتعين أحدهم مديرا لدائرة ويتسلم زمام الأمور فيها حتى يعتقد أنها أصبحت ملكا له لأبيه وأهله .
فتزيد جينات الكرم عنده وترتفع وتيرتها عنده طلبا للسمعة عند الباقين
فيبدأبمبدأالهبات والأعطيات فكل موظف ينتمي لعائلته ومنطقته لابد وأن ينتفع من وجوده فلا تكاد تمر منفعة في الدائرة كإرسال بعثة أوإتمام دورة وإكمال دراسة حتى يقد م لها أحد أقاربه بغض النظر عن كفاءته وهو بذلك يعمل بقول الشاعر :
إذا هبت رياحك فاغتنمها فإن لكل خافقة سكون
والغريب في هذه السيارة أنها لاتصرف لحاجة العمل وإنما أصبحت تصرف طلبا لزيادة القيمة الاجتماعية عند الناس .
ولو أنها وهبت للموظف نفسه لهانت علينا ولكنها توهب لأبنائه الذين لايمتون للدائرة سوى بصلة قرابة المدير .
والعجيب ان هذه السيارة لاتعود آخر اليوم للدائرة ولكنها تعود بعد انتهاءتكليف المدير
طبعابلاصيانة ولامحافظة ولااهتمام حتى وإن تلفت فكراج الدائرة يسعها كما وسع غيرها .
وأنا أطالب بتقنين صرف السيارات وأن لاتصرف إلا لقائم بالعمل . وأن تعود السيارة آخر اليوم
لاأن تزاحمنا في شوارع المحافظة سيارة رسمية ذات شعار رسمي وسائقها وأمه أهله بعد العشاء يجوبون الطرق ويحضرون عليها مناسباتهم العائلية .
وأطالب بمحاسبة مستلم السيارة بعد استلامها منه فمن غير المعقول أن يسافرعليها ويقطع عليها آلاف الكيلو مترات ولا يحاسب على تلافياتها وإنماتتحملها الدائرة .
الايعد هذا من الاستهتار والعبث بأموال الدولة ومقدراتها
في الختام :لا أعلم هل سأرى صاحب الجيب وعلى جيبه (السفتي )هذا العيد يعايد أقاربه كماعايدهم العيد الماضي ؟؟
صلاح ضيف الله
البريد الالكتروني
salahd2010@hotmail.com