×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

المؤثرون .. والعابرون

المؤثرون .. والعابرون

سوف الجأ لنزف الحبر عبر قلم يعتصره الألم على واقع مر جعل من هذه الأمة لقمة سائغة , ممزقه مشتته تائه ماسورة محصورة تعيش الذل مسلوبة الكرامة تستجدي صورة البقاء من المؤثرون لكي يبقى الجسد في وضعه الذي طال أمده , والمؤثرون يتلاعبون ويستخفون بالعقول , فهم سائرون في الطريق يمسكون بالبندقية في يد واليد الأخرى تحمل حقيبة المال التي امتلأت من الشركات والمؤسسات العابرة فوق ارض المتنازعون العابرون للزمن المتفردون بعقلية حب التملك التي كانت سببا في الضياع السابق الذي نحاول أن نخفيه كي لا نزيد وقع المرارة والأسى في أنفسنا , نهرب إلى التبرير ولكن تبقى الحقيقة ناصعة
( ابك كالنساء ملكا ضائعا لم تحافظ عليه مثل الرجال..) سؤال هل يجد العابرون اليوم له أجابه من جيل الصغار , كيف سوف نمر على التاريخ , ونقول كيف ضاع المجد وماهو السبب في انهيار حضارة , يبرز الحق أمامنا :
كونُوا جميعَاً يا بَنِيَّ إِذا اعتَرى خَطْبٌ ولا تتفرقُوا آحادَا
تأبَى القِداحُ إِذا اجتمعْنَ تكسُّراً وإِذا افترقْنَ تكسَّرتْ أفرادَا
هاهي شمس الحقيقة الحادة في النور التي غرست في إفراد جيل العابرون منذ نعومة إظفارهم ولكن لا حياة لم تنادي . ستظل هذه الأمة عابرة يعلو صياحها في الطريق هذا هو سلاحها في مواجهة المؤثرون الذي لا يلتفتون إليها بل يسخرون منها وفي داخلهم إصرار على أن لا يروا قائد مثل عبد الرحمن الغافقي يزحف إليهم من جديد , راحوا يتفرجون على هذه الأمة وهي تعيش صراعاتها التي لا تنتهي وهمهم الوحيد في الحصول على الكعكة التي تأتي طواعية ومنقادة من العابرون للتاريخ الذين توقف تفكيرهم في حب الظهور والبروز على حساب الأمة ذات العدد الكبير لكنها كغثاء السيل منزوعة المهابة لا تحمل سوى خطب الوعيد والتهديد والتمني يموت منها الكثير بلا شفقة ولا رحمة فلا يتحرك المؤثرون الذين يثارون لموت فرد فيهم وينتقمون , ويبقى العابرون يرددون :

قتل امرئٍ في غابةٍ جريمةٌ لا تُغتَفر
وقتل شعبٍ آمنٍ مسأَلةٌ فيها نظر

فمن يسطر التاريخ ؟ يسطره الأقوياء الذين يدركون معنى القوة والتي يعرفها العابرون منذ زمن في قول الله تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) . فمتى تستفيقون ايها العابرون من غفلتكم ؟ سؤال من طبيب الى مريض طال مرضه ولم يتسرب اليه اليأس من برءه ومازال يجاهد في شفائه ويخاف عن يدخل في مرحلة الاحتضار التي تلوح معالمه في الأفق , فهل تخرج هذه الأمة من واقعها المحزن والمؤلم ؟ ندعوا الله أن يكون ذلك قريبا .

عبد الله سليمان الطليان
abdllh_800@hotmail.com
 0  0  17382

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   90924
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   98431
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   89098
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   91416

جديد الفيديو