يومي الوطني في عيون العابثين
يومي الوطني في عيون العابثين
عندما رأيت صور التخريب والعنف والهمجية بيوم الوطن في مدينتي الحبيبة الخرج
شعرت بالقهر كيف .... كيف يوم الوطن يتم تشويهه بالطريقة غير الحضارية تلك ؟
كيف يتحول اليوم الوطني إلى خوف ورعب من الخروج والاستمتاع بمباهج هذه المناسبة الجميلة ؟
كيف يتحول فجأة الشباب إلى مخربين عابثين كلهم عنف وحقد وكراهية تجاه الآخر؟
ما الذي يشعر به هؤلاء ؟
ما الذي تربوا عليه ؟
ما الذي تعلموه ؟
كيف .... لماذا ؟
أسئلة كثيرة تخنق أي مواطن يعيش في هذا البلد الآمن ؟
ثم من المسؤول عن هذه السلوكيات؟
هل المجتمع ؟
أم الأهل ؟
أم المدرسة ؟
أين المربين ؟
أين المسؤولين ؟
للأسف ... كلنا مسؤولين عما حصل ؟
نعم أنا وأنتم وكل رب أسرة وكل معلم وكل مسؤول كل صديق وكل قريب ؟
لماذا لم يتم نشر شرطة سرية تأخذ بتلابيب كل مخرب وعابث ؟
لماذا لم يتم أخذ الاحتياطات الأمنية والإمساك بكل من يحاول فقط أن يتواجد في الطرق والأماكن غير المناسبة أو المخصصة للاحتفال؟
ما ذنب العمالة الوافدة التي تضررت من يومنا الوطني؟
ما ذنب الأسر التي خرجت للمشاهدة والمشاركة؟
ما ذنب بلدي أرضي وهي تداس بأقدام العابثين؟
ما ذنب الأشجار تُحرق ؟
ما ذنب السيارات تقف ويجبر من بداخلها للنزول؟
ما ذنب الشوارع تصرخ وتئن من عبثهم؟
يجب ألا يقف هذا الأمر هكذا
يجب أن يُعاقب كل مُتسبب بأي حركة تخريب ويُسجن ولا يخرج إلا بمبلغ وقدره
وليس ذلك فحسب بل يُعاقب بالأعمال الخدمية للمجتمع مثل كنس الشوارع وتنظيفها أو المساجد أو حتى الأسواق والمستشفيات والمدارس وتكوّن لجنة مسؤولة عنهم تتابع تنفيذ العقوبة
ولا يُسمح على الإطلاق بأي وساطة من أحد ولا يمكن تجاوز العقوبة حتى لو وصل الأمر إلى أكبر مسؤول بالبلد
وأن يتم التشهير بهم وتنشر أسماؤهم بالمواقع الإلكترونية الخاصة بالمنطقة التي تم العبث بها ويتم عرض ذلك في الشاشات الرقمية البارزة ليكونوا عبرة وعظة لغيرهم
لا يجب أن نلتزم مبدأ الصمت والسكوت عن الغلط أكثر من ذلك
الدولة لم تقصر على الإطلاق فالأوامر الملكية الأخيرة واضحة وصريحة
إعانة العاطلين ودعم المؤسسات والقطاعات الخاصة وفتح المجال للتوظيف وترسيم البنود ...
ما الذي تريدونه أكثر من ذلك؟
ثم لا يوجد أي سبب مقنع لأي عاطل أن يفرغ طاقته السلبية على مجتمعه
ولا يبرر له أي عالم نفسي سوء تصرفه
ولا يمكن أن يعد سلوكه طبيعياً مهما كان نوع الظلم الذي يشعر به تجاه مجتمعه
لأن ديننا الإسلامي الحنيف دين خلق بالدرجة الأولى ودين مبدؤه الأكبر لا ضرر ولا ضرار
ما الذي يمكن تبريره جراء هذه السلوكيات
غير نفس مريضة غير سوية
يا وطني .....
كم أحبك , وكم أتمنى أن يعرف قدر علمك من يحملك ...
لا إله إلا الله محمد رسول الله .... هل تدرك أخي قدر هذه الكلمة ؟
ألا تشعر بالرهبة والعظمة وأنت تحمله على كتفك أو رأسك ثم تسعى لتدمير هذا الشعار العظيم بهمجيتك وتخلفك ؟
فوزية فواز