السباق نحو المجلس
هذه الايام تعيش مدن المملكة حملات انتخابية لاختيار اعضاء المجالس البلدية حيث هناك خمس مقاعد يتسابق المرشحون للفوزبها وهؤلاء المرشحين الذين يدخلون المعركة الانتخابية يبذلون الغالي والنفيس لعل وعسى ان يظفر الواحد منهم بمقعد . صحيح ان هناك مرشحين يستحقون الترشيح ولديهم امكانيات و قدرات وافكار وفوزهم سيساهم في تطوير الخدمات البلدية لو منح المجلس البلدي صلاحيات اكبر لان الصلاحيات الممنوحة لهم هي مع الاسف صلاحيات لا تهش ولا تنش و هامشية واستشارية ورئيس البلدية هو الكل في الكل خاصة انه يملك أربعة اعضاء يتم تعينهم بمعرفته وتوصيته كاعضاء في المجلس وهؤلاء مع الرئيس و لهم الكلمة الفصل في اقرار او رفض اي مشروع او توصية لانهم خمسة اعضاء تكون مبرر كافي لتمرير اي قرار حتى و لو كان جميع الاعضاء المنتخبين معارضين .
الجميع يتساءل لماذا لايكون جميع الاعضاء منتخبين ولا يتم تعين اي عضو الا من خلال صندوق الاقتراع بشرط وضع شروط للمرشحين خاصة من ناحية المؤهل العلمي وان يكون المرشح غير مرتبط بعمل حكومي او رجل اعمال له اعمال لها علاقة بالبلدية .
من يملك المال يكسب :
الحملات الانتخابية للمجالس البلدية تحتاج الى مصاريف وتكاليف باهضة خاصة ان هناك بعض المرشحين لديه خبرات لكن ليس لديه المال للصرف على حملته الانتخابية وبهذا ممكن ان يتعرض للخسارة بسبب ضعف البرنامج الانتخابي الدعائي للمرشح لعدم توفر المبالع الكافية للصرف فالمرشح الذي لا يملك القدرة المالية والدعم لن يستطيع الكسب بالاضافة الى ان المرشح يجب عليه عدم احراج نفسه .
رسالة :
يفترض ان يكون المرشحين للانتخابات البلدية موزعين على الاحياء في كل مدينة بدل ان يكون الترشيح لكل المدينة بحيث يكون لكل حي ومركز عضو مجلس بلدي وبذلك يتم القضاء على التحزب في الانتخابات سواء للقبيلة او القريب او التعصب لاي امر اخر ويكون الانتخاب للجدارة وللمرشح الذي يخدم الحي الذي يسكن فيه لكي يطالب بحقوق المواطنين فيها وكذلك توزع الترشيحات على الشمال والجنوب والشرق والوسط في المدينة بحيث يراعى الكثافة السكانية في الاحياء والمراكز فمن الظلم ان يكون هناك بعض المراكز التابعة مثلا للخرج بها مجلس بلدي وهي تعتبر جزء بسيط من حي من احياء المحافظة .
مسفر القحطاني