هم يصنعون التقنية ونحن نعبث بها
بسم الله الرحمن الرحيم
تبذل الدول العالمية وشركاتها جميع الوسائل المتاحة أمامها لتخرج
لنا بتقنية عالية الجود يستفاد منها في الكثير من المجالات
وتسخر تلك الدول كل ما تستطيع لكي تصبح تلك التقنية
متاحة في أيدي الجميع وبأعلى المواصفات التي يمكن للمستفيد
الاستفادة منها على أكمل وجه ممكن
أحبتي الكرام
مقدمتي السابقة هي تعريف لجهود تلك الشركات
وما تحاول تسخيره وتقديمه لجميع المشتركين والمستخدمين لأجهزتها
في أنحاء العالم فقبل سنة وأشهر قليلة تم اختراع أجهزة البلاك بيري
وقد كانت تلك الأجهزة موجهة لفئة معينة في العالم
ألا وهي فئة قطاع الأعمال ولا ننسى إعلانات البلاك بيري
في أول ظهور له أعتقد أن الجميع لم ينسى تلك الإعلانات
وكيف كانت تركيزها على قطاع الأعمال ورجالاته ولو عدنا إلى مقاطع
اليوتيوب وبحثنا عن إعلانات البلاك بيري لعرفنا توجهها الفعلي
مرت الأيام والشهور وإذ بشبابنا الكرام وفتياتنا الكريمات
قد فهموا تلك التقنية بشكل خاطئ وأعتقدوا أنهم هم المستهدفون من خلالها
فاتجهوا لشراء هذه الأجهزة مما أصاب الشركة الكندية
بالعجب وعملت الدراسات والأبحاث عن شعبنا الكريم
وقد كان سؤالهم الرئيس الذي قاموا بطرحه على أنفسهم
هل شعب المملكة كله رجال أعمال وسيدات أعمال
وهل هذا الشعب يمتلك تلك الأموال التي تجعلهم يتجهون لشراء أجهزتهم
بل يروى أن رؤوسهم قد أصابها الصلع وتساقط شعرهم من شدة التفكير
من حقهم أن يستغربوا فأكثر من ربع الشعب أصبح لديه
أحد أجهزة البلاك بيري واسم شركتهم في المملكة قد محى
اسم شركة نوكيا للهواتف المحمولة حتى أن تلك
الشركة أصبحت من الماضي
للأسف أحبتي أصبحنا نشتري أجهزة التقنية ولكن لا نستفيد منها الفائدة
المرجوة نسينا التطبيقات المهمة في تلك الأجهزة وكيفة التعامل معها
وأصبح جل همنا أن نسخر تلك التقنية فيما نريد وحسب توجهاتنا
فمن توزيع للنكت إلى توزيع للصور وللمقاطع والشائعات
وأغفلنا السبب الرئيس التي صنعت من أجله هذه الأجهزة
كلي أملي في أن يتم تعديل توجه الشباب السعودي والاستفادة
من تلك الأجهزة فيما يخدمنا ويخدم توجهاتنا والعمل على
ذلك بكل ما نستطيع من قوة وألا تتحول تلك الأجهزة إلى
مجال خصب للأمور التي لا فائدة منها وألا تكون ساحة
تعارف تقود إلى أمور لا تحمد عقباها
**خالديات**
هم يتعبون ونحن نعبث فمتى سيأتي ذلك اليوم الذي نتعب
فيه لينتفع فيه أولئك التاعبون
تحيتي للجميع
المحرر في صحيفة الخرج أون لاين
خالد عكاش