هيكلة الأجهزة الأمنية في الخرج بات أمراً لا يحتمل التأجيل
بات أمراً لا يحتمل التأجيل
يحق للخرج ان تماري وترفع رأسها شامخة كونها ملء السمع والبصر لدى قادة هذه البلاد ، لقد كانت الخرج ومازالت وستظل بمشيئة الله دوماً ينبوعا لا ينضب من الخير والعطاء ، فهي سلة غذاء متميزة منذ القدم بما تنتجه من محاصيل زراعية متعددة واحتضانها لكبرى الشركات الزراعية والمزارع النموذجية التي تمول مناطق البلاد و دول مجلس التعاون الخليجي ، ولاشك أنها منطقة إستراتيجية من الدرجة الأولى ذات كثافة سكانية ونمو عمراني وسكاني متزايد ناهيك عن أنها مدينة ذات مستقبل اقتصادي واعد .
والمتتبع للخرج يلمس بجلاء سباقها المحموم مع الزمن وأمام هذا التطور المستمر للمدينة بشكل خاص والمحافظة بمدنها وقرها بشكل عام بات من الضروري إعادة النظر في هيكلة إداراتها الحكومية
لاسيما القطاعات الأمنية بما يتناسب مع المستجدات والبعد الاستراتيجي ، فالملاحظ ان بعض القطاعات الأمنية لم تواكب تطور المدينة ولم ترتق بخدماتها إلى المستوى الذي يلبي احتياجاتها ومتطلباتها.
ان أوضاع بعض الإدارات والدوائر التابعة لوزارة الداخلية في الخرج بحاجة إلى إعادة هيكلة بما يمكنها من تقديم الخدمات المناطة بها ، التي تغنيها عن المركزية والبيروقراطية والأمر ولاشك يقتضي إعطاءها صلاحيات أكبر تواكب التطور الذي تعيشه المدينة ، وأجزم ان الوقت قد حان فعلاً للبدء في إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في الخرج ورفع مستواها إلى إدارات تتمتع بصلاحيات وإمكانيات مادية وبشرية بما يتناسب مع حجم وأهمية المدينة ، ومن بين الأجهزة التي تحتاج إلى إعادة هيكلة و بصورة عاجلة :
مديرية شرطة الخرج :
فهذا الجهاز الحيوي مناط به أعباء كبيرة وكثيرة و يحتاج إلى الكثير و لعل أهم الأولويات الان هو دعم وتفعيل الهيكل التنظيمي للمديرية وإعطاءها كافة الصلاحيات المناسبة بعد دعمها بالكوادر البشرية اللازمة والآليات ذات الموصفات الأمنية ، والأمر ولاشك يقتضي افتتاح عدد من المراكز والمخافر الأمنية في عدد من المناطق السكنية ذات الكثافة السكانية سواء داخل المدينة أو في الجهات التابعة لها ، و يقتضي الأمر أيضا رفع فئة مخفر شرطة النهضة و مخفر شرطة الخالدية إلى (مركز) بعد دعمهما بالأفراد والآليات التي تتناسب مع حجم العمل والأعباء المنوط بهما ، وهناك مطلبان أعتقد أنهما في غاية الأهمية وضرورة تفرضها طبيعة وأهمية المدينة وهما استحداث قوة لأمن المناسبات وأخرى للطواريء
إدارة مرور الخرج :
رفع مستوى شعبة المرور إلى ( إدارة ) تتمتع بالصلاحيات المناسبة التي تغنيها عن المركزية بعد دعمها بالكوادر البشرية المؤهلة والآليات ، حيث يمكن ان يسند لهذه الإدارة الإشراف على وحدات وأقسام المرور في محافظات جنوب منطقة الرياض وهذا الأجراء سيخفف كثيراً من الأعباء التي يقوم بها مرور الرياض .
· إدارة السجن العام :
رفع مستوى جهاز سجن الخرج المركزي إلى ( إدارة ) وإعطاءها الصلاحيات المناسبة بعد دعمها بالكوادر البشرية المؤهلة والآليات الحديثة ، وهناك مطالبات عديدة تدعو الإدارة العامة للسجون بإعادة افتتاح قسم سجن النساء سواء كان ضمن مباني السجن المركزي في الخالدية غرب الخرج أو في مبنى آخر مستقل وربما يكون هو الخيار الأنسب.
· إدارة مكافحة المخدرات :
رفع مستوى شعبة مكافحة المخدرات إلى ( إدارة ) تتمتع بالصلاحيات المناسبة التي تغنيها عن المركزية بعد دعمها بالكوادر البشرية المؤهلة والآليات ، والأمر ولاشك يقتضي افتتاح قسم لمكافحة المخدرات في الدلم بعد دعمه بالأفراد والآليات التي تتناسب مع حجم العمل والأعباء المنوط بها
وأجزم أن هذه الإجراءات التطويرية ستسهم في رفع مستوى الأداء والخدمة في تلك الأجهزة والتي ستمكنها بمشيئة الله من مواكبة كل المستجدات التي ستشهدها الخرج خلال المرحلة الآنية والمستقبلية ولاشك ان الآمال والتطلعات معقودة على صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج للنهوض بالأجهزة الأمنية في الخرج بما يتواكب مع مستقبلها الواعد الذي ينبئ بمولد مدينة كبرى ثانية في وسط البلاد تقف جنباً إلى جنب مع العاصمة الرياض ، سائلاً المولى عز وجل للجميع التوفيق والسداد وأن يحفظ بلادنا من كل سوء في ظل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني حفظهم الله .
عثمان بن صالح القحطاني
وكالة الانباء السعودية