التفاؤل والتشاؤم
إن من المواضيع الحساسة بهذا العصر المليء بالحروب والآفات والمشاكل العامة والإجتماعية . إن هذا الموضوع من المواضيع التي يجهلها الكثير من البشر ولا يتحسس بها إلا واطيها . إن هذه المواضيع من الشيء الذي فقده الغالب من الناس ولا يعون معنى ذلك وأقول في معنى هاتين الكلمتين . لماذا ؟ لان الذي ضعف الوازع الديني عنده أو أصلا هو ضعيف تجده كثير التشاؤم بعكس الإنسان المنشرح صدره والهادي خاطره والمحتسب الأجر عند ربه وخالقه تجده دائما بكل خير وتجده بسرور وقناعته وإيمانه بالقضاء والقدر وإيمانه بأن الله سبحانه وتعالى مبتليه بشيء ما إما عدم رزقه لوظيفة كان يسعى لها ويتمنى تحقيقها أو عدم عيشه بقية عمره الحياة السعيدة التي عاشها ثم فقدها أو عدم تيسره لشيء كان يتمنى ثباته أو زواله أو منصب يسعي له وفشل بفشله الذاتي أو غيرته العمياء بحسده لآخرين ناجحين أفضل منه ويتشاءم ويقول لماذا فلان أحسن مني وأفضل مني .
فهذه قدرة الواحد الأحد , الفرد الصمد , الذي لم يلد ولم يولد , سبحانه وتعالى .
فلماذا يأخي الكريم تتعب نفسك وتعيش مع نفسك وذاتك وتتخيل مشاكل ثم تزعم بها أنت وهي ليست بمشاكل ولا يوجد أصلا مسبب لأي مشكلة إنما هي خرافات وأشياء ركبتها على نفسك وإن كلمة مشكلة هي تعني المصيبة أو الشيء العظيم والغريب الذي حله يأتي بمصاعب .
بهذا الإسم أن الحياة الدنيا زائلة وطول الأمل قصير والداء الذي عقد الأطباء في علاجه وكما قال الكاتب في طول الأمل ( داء عضال ومرض مزمن ومتى تمكن من القلب فسد مزاجه وأشتد علاجه ولم يفارق داء ولا نجح دواء بل أعيا الأطباء) فماعليك إلا أن تتفاءل بالخير لكي تجده وتطرد التشاؤم من مخيلتك لكي تهنىء وترتاح وتهدأ راحتك النفسية وتهدأ خواطرك وتسكن مشاعرك وتلين عواطفك وتصبر جوارحك ويكتمل عقلك ويحبك الآخرين وتعرف أين مصيرك ومرجعك وتسعد بحياتك بالقدر المكتوب لك وعليك , إن ارتباطك بشيء أنزله الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو القران الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسوف تكون معينا لك إن شاء الله على تغلبنا على التشاؤم وتصبح معينة لنا للتفاؤل بالخير , إن الحوار تجاه مثل هذه المواضيع حساس جدا والمشاعر دفاقة ومشتاقة لمثل هذه المواضيع والعواطف الرقيقه تقوى والأحاسيس تزداد ما الذي ينقصك طالما كل شيء يزيل عنك فكرة التشاؤم ولماذ لا يبني ويزرع لك وبداخلك كلمة وحب التفاؤل .
فكثير ما نسمع بقضايا وحوارات ومشاكل ونقرأ عن بعض القصص ونلمس بأشياء من أناس يظهر منهم التشاؤم ويطردون التفاؤل لأن هؤلاء لم يعرفوا حق نعمة من خلقهم على أنفسهم وأنهم لم يشكروه على فضله وجوده وكرمه لكي يزيدهم ويعوضهم خيرا بما فقدوه . أحبتي لماذا لا نصلح أنفسنا ونرجعها لمن خلقها وطلبها لعبادته لقوله تعالى [ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ] الآية وأحاول أن أبعد نفسي عن كل شيء كان سببا في تعاستي بالحياة ولعدم راحتي النفسية الراحة الكاملة , لماذا ؟ ونحن نسمع كثيرا ونقرأ كثيرا ونشاهد كثيرا ونلمس بأحاسيسنا كثيرا أمورا بالحياة والنفس نفسها لا ترضاها فكيف بالآخرين من طلاق وكره بين الأزواج ومن كره الأب لإبنه والعكس والأخ أخاه والأخت أختها والعكس .
أسئلك سؤالا لماذا تكره وكيف تعرف نفسك معنى الكره وأنت لا تدرك ولا تعي هذا المعنى إن الكره يا أخي وأختي العزيزه إنه شيء لا يحبه الله لعباده فكيف إذن أحببته لنفسك وأنك بكرهك لغيرك دلالة واضحة على كرهك لنفسك وهذا منبع التشاؤم من هذه الحياة التي أتعبتك وسد نفسيتك وقللت راحتك بهذه الدنيا التي لن تدوم لي ولا لكم لكن طالما أن الحياة بالدنيا فتحت
أبوابها حينما تنام وتصبح وتفتح عيناك ليوم جديد ولحياة جديدة ولخير جديد ولشيء محب ومقبول يجب عليك أن تعمل من الصالحات والخير وأن تعيشها برضاء الله عليك بما تعمله وتفعله وأن تكون خالصة لوجه الكريم . لماذا لا تعمل وتغفل عن كثير؟ لماذا لا تحصد الحصاد بعد زرعه بالخير وبالتفاؤل وطرد الشر والقناعة بما يحصل لك سواء من خير فتشكره أو من شر فتصبر وتحتسب الأجر عنده سبحانه وتعالى .
حقيقة الموضوع فتحت نفس الكاتب وأرخت عواطفه وذاته للكتابة بأن يروي القصص الواقعية سواء السلبية أو الإيجابية لكن منطوق الحوار أكبر دليل من ذكرنا للقصص والمشاهد هي الشاهد لكل الحوار والحياة التي نسمعها مع آخرين نبراسا نحاول أن نغيره في نفوس وحياة الآخرين ................................. ؟
بقلم الكاتب /
عبدالله بن كليب العنزي
للتواصل /
SER_ALOUOON@HOTMAIL.COM