قيادة المرأة للسيارة بين الرفض والقبول
تتعالى الاصوات في الاونة الاخيرة بالمطالبة من البعض في منح المراة حرية القيادة للسيارة ونظمت الحملات في مواقع التواصل الاجتماعي المؤيدة لذلك .
وانقسم المجتمع السعودي بين مؤيد ومعارض فالمؤيدين لهم اسبابهم ومبرراتهم سواء الاقتصادية او الاجتماعية خاصة ان السائق الاجنبي يتسبب في تحميل الاسرة مبالغ طائلة فهناك الارامل والمطلقات التي ظروفهن الاقتصادية لا تسمح لهم باستقدام سائق خاص لما يتطلبه الاستقدم من رواتب شهرية للسائق وتوفير سكن خاص للسائق وخلوة غير شرعية للسائق مع المراة وهذا لا يرغبه الكثير من الاسر .
في حين ان المعارضين يبررون رفضهم بان هناك تبرج ومضايقة من الشباب للفتيات عندما تكون خلف المقود وكانها ستقود السيارة متبرجة .
لا نعلم متى تننهي هذه القضية في مجتمعنا لكنها حتما ستنتهي بقيادة المراة للسيارة مثلها مثل بعض القضايا التي مرت على مجتمعنا في السابق كرفض تعليم المراة ودخولها المجال الطبي وممانعة البعض في منح المراة بطاقة احوال بالاضافة الى الحملة التي كانت في السابق برفض جوال الكاميرا وحتى الدشوش في المنازل .
فكل هذه الامور انتهت واصبحت من الماضي وسمح بها وبقيت قضية القضايا في مجتمعنا وهو السماح بقيادة المراة للسيارة التي يرى البعض ان هذا موضوع خاص بالمراة والاسرة التي تتبعها فاذا رغبت بقيادة المراة و تتقيد بانظمة وتعاليم المرور وحصلت على رخصة قيادة فمن حقها قيادة السيارة ويرى الكثير ان يكون هناك سماح مبدئي بقيادة المراة للسيارة ويقتصر لمن تحمل رخصة قيادة من دولة اخرى خاصة ان هناك الكثير من السيدات السعوديات وغيرهن اللاتي سبق لهن الدراسة والعمل خارج المملكة ويقودون السيارة في بلد الغربة لماذا يتم المنع لهن وما ذنبهن في الزامهن باستقدام سائق او استئجار ليموزين لقضاء حوائجهن في حين انهن يستطيعان القيام بذلك بانفسهن .
مسفر القحطاني