الثقة بالنفس
إن النفس وذاتها مما تقابلها من الحياة كلما تزداد في المتاعب وبالضعف في ثقتها ونزولها تدريجيا وإن الذات تصبح في تحكم غيرها وهي التي تتحكم فيها فمرة يمينا وآخرى شمالا وهذه تنطبق على الكثير من الشباب والشابات مما يسبب ذلك لأنه لا يملك الثقة في نفسه وأن هذا الموضوع شيق في الحوار والإستماع والإصغاء له لان فيه من الفائدة الكثير من الشيء الذي يمكن أن لا يطرأ على أحدا من الناس إلا القليل مما يعرفون هذه القيمة اومن الناس الذين يكتسبونها أو سمعوا عنها . لكن الانسان الذي يفقدها تراه كارها لها ولسماعها وممكن أن يصاب بأمراض نفسية أو خيالات هلوسية وفكرية تتعب نفسه وتسيطر على ذاته لتجعله يتصرف ويتكلم ويعمل أشياء بغير إرادته لا ننسى أن من العوامل التي ممكن أن تضعف شخصية الشخص هي الأسرة والمدرسة وتأتي بمراحل عدة منها تحطيمه سواء بكلام أو بالضرب الذي من الممكن أن يكون علاج , لكن بعد ما أسعى بالأصلاح والنصح والتوجيه أو الإستهزاء به أمام أصحابه أو أقاربه أو السخرية منه سواء بالرسوب الدراسي أو التبول اللاإرادي أو التعليق السلبي عليه أو تقليل من شأنه بكل المراحل العمرية مرتبطة بذلك لدى الأطفال والكبار والمسئول وموظفيه فاللبيب بالإشارة يفهموا ففي هذه الحالة تزرع كلمة الخوف داخل حواسه وأحاسيسه أو حتى لا يستطيع مواجهة البشر أو إخوته حتى بأن يأمر أو ينهي لاننا نسمي هذا بالمهزوز أو الخائف ومن هذا المنطلق نجد أنه ينقصه الأمان الأسري والعاطفي حتى وإن كان بين أهله وذويه لأن ذاته تتطور بالشرود الذهني والأحاسيس التي تحسسه بأن وجوده من عدمه وأنه ليس له أي لازم أو أن غيره أفضل منه فيقوم بسب وشتم وغيبة آخرين أفضل منه , وأن يستمر بالحياة فكثير ما نسمع بعملية الانتحار التي سببها الفشل في الحياة وضعف ثقة الإنسان بالله أولا ثم بنفسه والآخرين من حوله و العاطفة المحروم منها .
لماذا لا نبني سويا التألق والتآلف معهم ومحبتهم ليستمر ذلك طوال العمر لانه لا يوجد شيء يشتته طالما أنهم في جانب التألق والتآلف وفي جانب التقرب من البعض وفي جانب المحبة .
وإن مشكلة عدم الثقة في النفس هي مشكلة العصر فكثير من الناس الذين جلسنا معهم جلسات سلوكية أو نفسية أو اجتماعية أو سمعنا عنهم أو أحسسنا ببعض الناس أن ثقتهم في أنفسهم معدومة ويتضح لنا ذلك عندما يتكلمون مع اناس أو أمام الجمهور فإنهم يخافون من ذلك ويتعتعون وتعرق أجسامهم من الكلام والغالب لا يستطيع على الاستمرار وأيضا الكثير منهم ينقصهم الأمان والحب والعاطفة وتقدير المشاعر والأحاسيس والراحة النفسية ومن العوامل التي تساعد على ذلك هي الأسرة( أهله وأقاربه) والمدرسة لانهم يبنون المستقبل لهم بالتشجيع والحوافز ونقول في نهاية حوارنا الجميل أن نصلح التربية ونحسن التعامل مع المحتاج لنهضته إما سلوكيا أو نفسيا بعرضه للمختصين ليساعدوه في حل مشكلته وفي بناء الثقة في نفسه وبناء الشخصية له إن شاء الله . أحب أن أختصر الحديث لأنه شيق ويجذب الكاتب نفسه وذاته على أن يكتب كل الأحداث التي يسمعها أو يقرأها أو يشاهدها لكن الوقت والمكان لا يسمح لنا بالإطالة أكثر من ذلك على ان تكون على فترات ومقالات أخرى جديدة إن شاء الله ويكون حوارها حول هذه المواضيع الهامة والشيقة وحول تطوير الذات وحول الراحة النفسية وأنواع النفس البشرية التي يعيشها الإنسان في هذه الحياة .........................؟
بقلم الكاتب /
د عبدالله بن كليب العنزي
للتواصل
ser_alouoon@hotmail.com