المدينة تعكس صورة ساكنيها
يعتبر المظهر الخارجي والعناية يه لأي إنسان هو العنوان البارز الذي يوضح درجة وعيه وثقافته أحيانا ولا يقتصر الأمر عند هذا بل يتعداه إلى مكان سكنه أي البيت تحديدا الذي هو البيئة التي تعطى الصورة الأدق في ثقافة الرقي الحضاري لديه من خلال الذوق والاختيار في التصميم والبناء والديكور والأثاث والمأكل ,ننتقل بعدها الى مفهوم اعم واشمل وهي المدينة التي تعكس صورة جماعية وواقعيه وهي ما سوف نتطرق إليه هنا بالتركيز على حال المدينة نعيش فيها والتي تعكس صورة سلبية تثير الاشمزاز وعدم الرضي على الكثير من السلوكيات والمظاهر التي تعبر بجلاء واضح عن ثقافة هي بعيده كل البعد عن الرقي والوعي الحضاري الذي ننشده ونتمناه الذي يتباهى به البعض عند سفره الى الخارج فيسهب في المديح عن مدينة ما وكيف وجد فيها أماكن الترفيه والأسواق والمنتزهات والشوارع الجميلة والنظيفة والدقة والنظام والتعامل اللبق والمحترم .
التي نفتقدها في هذه المدينة فلا يوجد هناك جمال في التصميم والبناء او معلم يمكن ان يشار اليه او يذكر ولا يوجد تلك الأماكن التي تعطي لمعنى التنزه او تشجيع السياحة والتي تستعمل بشكل مخجل في وقتنا الحاضر بحيث حصرت وبحسب ثقافتنا في جوانب ضيقة هي ابعد ماتكون عن كلمة سياحة , يضاف الى هذا واقع الخدمات العامة والقائمين عليها والتي يفتقر أصاحبها الى الدارية والمعرفة الكاملة , والذي يليه وهو في اعتقادي الجانب الاسو في هذا كله وهو الجمع الذي يسكن في هذه المدينة , فننصح الزائر او السائح بأن يكون في حذر في الشوارع والطرقات وعند الإشارات و فهناك سوف يجد تلك السيارات المعدة للتقل منتشرة بشكل صارخ , يمكن ان تتسابق معه في الشارع لان صاحبها يعتقد نفسه في ميدان الفرمولا 1 وهو يملك من الشجاعة والبطولة في القيادة التي لن يتنازل عنها مهما حدث , وان يكون حذر عند الإشارة لان هناك من يقدر قيمة الوقت فيتجاوزها بكل سهولة لكي (يلحق بالناقة التي سوف تلد ) وأخيرا ننصح السائح بان يعيد النظر قبل ان يقدم على القدوم فمقومات السياحة مفقودة ومنها ثقافة بعض ساكنيه التي هي الصورة الأقبح التي تعتبر علته التي سوف تبقى مادامت في ظل تفكير الخيمة .
همسه :
أسوأ مصائب الجهل أن يجهل الجاهل أنه جاهل
عبدالله سليمان الطليان
abdllh_800@hotmail.com