تساؤلات الشارع الرياضي في الخرج تتصاعد
ما هو مصير المدينة الرياضية يا سمو الأمير ؟!!
شهدت محافظة الخرج خلال السنوات العشر الماضية تنامياً ملحوظ في مختلف المجالات الحضارية بفضل الله سبحانه ثم بفضل الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين والمتابعة والاهتمام من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج الذي استثمر الدعم السخي من قبل الحكومة الرشيدة والموقع الجغرافي الإستراتيجي وما تمثله الخرج من أهميه على الخارطة السعودية كونها المدينة الرديفه للعاصمة السياسية للمملكة , وقد تحقق في عهد سموه العديد من المنجزات والمكتسبات شملت جميع المجالات والقطاعات يسثنى من ذلك قطاع وحيد لازال يحبو متخلفاً عن أقرانه بل و يتقهقر إلى الخلف ملتزماً مكانه في مؤخرة الركب وهو أمر يثير الاستغراب والاستفهام والتعجب في آن ، لاسيما وان القطاع المعني قطاع يمس الشريحة الأكبر والأهم في المجتمع وهم الشباب عماد الأمة وعتادها ، حيث لم يحظى قطاع الشباب والرياضة في المحافظة بنفس الرعاية و الإهتمام التي حظيت بها القطاعات الأخرى رغم توافر المحافظة على العديد من المقومات والعناصر اللازمة لرسم لوحة نجاح باهر في هذا القطاع خاصة العنصر البشري العنصر الأهم في أي حراك حيث عرف عن هذه المحافظة تمويلها كافة المنتخبات في جميع الألعاب باللاعبين المميزين ، كما أن للاعبيها حضور لافت ومميز في سوق إنتقالات اللاعبين ، ليتبقى عنصر أخر يلي العنصر البشري في الأهمية كي تكتمل عناصر رسم تلك اللوحة الا و هو المنشآت الرياضية هذا العنصر الذي يؤطر تلك اللوحة ويحتويها ، و من هذا المنطلق أضع بين يدي سمو محافظ الخرج تسأل الشارع الرياضي في الخرج بأكمله : ما هو السر في تأخر إنشاء المدينة الرياضية بالخرج ؟!! إذا ما علمنا أن سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير الراحل فيصل بن فهد رحمه الله قد أعتمد إنشاء هذا المدينة قبل نحو عشرين عام وتحديداً في عام 1409 هـ ولا تزال ذكرى ذلك الخطاب الذي رفعه سموه رحمه الله رحمة واسعة عندما زف التهنئة من خلاله لأمير الخرج آنذاك الشيخ حمود بن شبيب رحمه الله بخبر إنشاء مدينة رياضية في الخرج ، و منذ ذلك الحين وحتى هذه اللحظة و لطول مدة الانتظار وكثرة الوعود والتصريحات حيال إنشاء هذه المدينة تغلب اليأس على بعضٍ أبناء الخرج باكراً ، أما البعض الأخر و الذي كان يحدوه الأمل في إنشاءها متكئاً على شخصية سمو محافظ الخرج الرياضية بدأ اليأس يدب في أطرافه ليلحق بالرفاق ، لا سيما بعد مرور عشر سنوات في مسيرة سمو الأمير دون أن يلمس الشباب والرياضيون على وجه الخصوص أي توجه نحو أنشاء هذه المدينة/الحلم .
سمو الأمير لقد إستيقظ الحلم فينا من جديد وبات يحدونا الأمل مرة أخرى بأن يحسم سموكم أمر هذه المدينة / الحلم بعد أن تم إعتمادها من قبل وزارة المالية ضمن مشروعات الرئاسة العامة لرعاية الشباب للعام المالي الحالي 1431 هـ / 1432 هـ بل و يأخذنا العشم في سموكم الكريم إلى أبعد من ذلك بأن تكون هذه المدينة في مستوى الطموح من حيث تصميمها والقدرة الاستيعابية لمدرجات ملاعبها و قياسات الملعب الدولية ، نحن لا نطالب أن تكون بنفس حجم مدينة الملك عبدالله بجدة ولكننا حريصون بأن يكون لها مواصفات فنية حديثة تحاكي المدن الرياضية المتطورة القادرة على تنظيم أحداث رياضية كبيرة وذلك لكي تتمكن تلك المدينة/الحلم من إستضافة مثل تلك الأحداث منفردة أو مشاركة مع مدينة الرياض بحكم القرب منها ولنا في سموكم كبير الأمل .
فهد السميح