المسؤل قادم
تغير عبارة المسؤول قادم النمط السائد في بعض الدوائر القائم على (راجعنا بكرة) وتخفي أحياناً عبوس وتقطيب الموظف (المتثائب) بعد استراحة الأمس، وتقابلنا ابتسامة صنعها التوتر والخوف على المكتب الذي كان عديم الترتيب والنظافة معاملاته مهملة ومتراصة بعضها فوق بعض من كثرة الخروج لأخذ جزء من ثرثرة في جوال أو قضاء وقت من (سواليف) على مائدة الفطور؛ فهناك متسع ونحن في بداية الدوام؛ فلمَ العجلة؟
وتصبح عبارة (لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد) مقولة ثمينة تعلمناها في المدرسة وبقيت لمجرد المعرفة نتذكرها فقط عندما نتباهى ونفخر بالمقدرة الجبارة في إنجاز أعمالنا الخاصة التي حاولنا بشتى الطرق إنجازها خلال فترة قصيرة رغم المعوقات ومحاولات التأخير؛ فكان القريب والصديق هو سر هذا الإنجاز والذي لا يملك هذا فإن عليه أن يستعد لتمارين رياضية (معاملتك في الدور الرابع.. عفواً ما زالت في الدور الأول.. الموظف لم يحضر اليوم.. على فكرة أوراقك ناقصة) المصعد معطل.
أين أنت أيها المسؤول؟
إنه قادم بعد أيام.. إنني أتعجب كيف اختفت تلك الملفات المركونة التي يعلوها الغبار وقد قيل مرة إنها تحوي أعمال البند المالي المخصص لها وهو غير كاف، ومرة إنها تحتاج إلى دراسة مستفيضة؛ فكيف تغير الحال في المكان بسرعة وأصبح في ترتيب ونظام كان يتطلبه منذ زمن؟
من فضلك أيها المسؤول.. عليك بالزيارات المفاجئة والخاطفة التي تكشف حقيقة العمل بعيداً عن مظاهر تختفي مع انتهاء الزيارة؛ ونطلب ذلك من أجل خدمة العمل ومعالجة سلبياته التي تعيق تطوره، وليتنا نبتعد عن تلك الصورة السائدة التي تظل في بعض الأحيان أسيرة لحب الوجاهة الاجتماعية على حساب العمل.
عبدالله بن سليمان الطليان
abdllh_800@hotmail.com