الصراع من اجل الحياة
ولقد أمرنا الله تعالى بأداء الأمانات، فقال تعالى : \" إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) سورة النساء
ولقد اتصف النبي صلى الله عليه وسلم منذ صغره ولقب بين قومه ( بالصادق الأمين)
يعد فضل الله علينا في هذا البلد بإمكاني تغيير مقولة الصراع من اجل البقاء إلي الصراع من اجل الحياة واعتقد بأنني حر في ما أغير إلا في الكتاب وألسنه .
عزنا الله سبحانه وتعالى بهذا الدين لنقيمه على أرضه الواسعة سواء في بلدنا الحبيب أو خارجه كما رزقنا الله بحكام يقيمون شرعه وينصرون المظلوم .
ولكن يبقى الصراع المستميت بيننا لأجل الحياة نتصارع يوميا أمام البنوك لنحظى بموقف للسيارات قبل الدخول في المبنى نتصارع في أروقة المستشفيات لنجد من يرحم أبنائنا لقياس درجة الحرارة والتكرم عليهم بإعطائهم أقراص البندول تركنا بعضنا تائه في طوابير الخطوط السعودية الموقرة لتعرف ما سيحصل لك بعد مقابلة الموظف هل سيسمح لك بصلة الأرحام أم يقطعها . نتصارع إمام مكاتب التوظيف سواء إمام أبواب الجامعات أو غيرها لتحفظ الملفات المزركشة في المستودعات أو القبول في تخصص لا يعرف ينطق الطالب حتى مسماه إن تم القبول . ناهيك عن ما يحصل في مكاتب المحاكم من تهميش الإنسانية وعدم احترام الوقت يا لها من حياة متعبه وضنكه عندما نتذكر تلك الدول التي قضينا فيها بعض الشهور التي لا تقيم شرع الله ولكن تقيم احترام الإنسانية وتحترم وقت المواطن بغض النظر عن مستواه
ذكرت في بداية مقالتي كلمة نحن واقصد بذلك المواطن الفقير إلى الله وذلك المسؤول الذي نصب من قبل من توسم فيه الخير والأمانة
يقول العالم الأمريكي جورج كريستوف لكتنبرك يعتبر مبدأ الأمانة من أعمدة النظام الحضاري
لو لم نكن مسلمين ونحمد الله على ذلك لقلة لكم إيه الجيل الجديد أحسن الله عزائكم في حياتكم
معيض العتيبي