وقفات
من المواقف التي نراها في اليوم خمس مرات وهي في المساجد ومنها على سبيل المثال : من يأتي إلى الصلاة متأخراً فيمشي بخطى متسارعة فيزعج المصلين والإمام ، ويكون سبب في ذهاب خشوعهم وخضوعهم أمام خالقهم .
والصحيح أن المسلم يلتزم السكينة أثناء السير : قال صلى الله عليه وسلم: ( إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا) [ متفق عليه ]. وقد يرمي بأحذيته يمين وشمال ويتعثر بأحذية المصلين مع أن اغلب المساجد يوجد بها رفوف لوضع الأحذية لكي لا تؤذي المصلين بوضعها في طريقهم اثنا دخولهم وخروجهم . والدخول بالرِّجل اليمنى مع الدعاء: ( المسلم يدخل المسجد برجله اليمنى، ويقول: بسم الله، اللهم صلِّ على محمد، رب اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك. رواه مسلم ) .
وأثنا الخروج يقدم رجله اليسرى ويقول : ( بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم إني أسألك من فضلك اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم ) رواه مسلم وابن ماجه . فالبعض يغفل بأي رجل دخل المسجد و بأي رجل خرج من المسجد ولا يذكر الدعاء الوارد اثنا دخول المسجد أو الخروج منه .
والبعض إذا أتى المسجد قبل إقامة الصلاة يصلي في آخر الصف أو يبحث عن عامود لكي يتكئ عليه أو أن يتحدث مع صاحبه في أمور الدنيا وقد لا يأخذ مصحف لكي يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم قال صلى الله عليه وسلم... إنما جُعِلَت المساجد لذكر الله وللصلاة ولقراءة القرآن) [ متفق عليه ].
والبعض من ينظر إلى الباب متى يأتي الإمام لكي تقام الصلاة ولا يكثر من الاستغفار والتسبيح والتهليل حيث حث الإسلام على كثرة الذهاب إلى المساجد، والجلوس فيها، فقال صلى الله عليه وسلم: ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟). قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إسباغُ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطَى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط) رواه مسلم .
وإذا أقيمت الصلاة لا يحرصون على التقدم إلى الصف الأول بل يتراخون في سد الفراغ الذي أمامهم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها رواه مسلم .
ومنهم من ينشغل بتصليح شماغة وعقاله ويفرقع اصابعه اثناء الصلاة ، وبعد فراغ الامام من الصلاة منهم من ينصرف بسرعة لا يسبح ولا يستغفر .... حيث ذكر ثوبان رضي الله عنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال: (اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام) أخرجه مسلم
إلى لقاءٍ آخر
منصور القميزي