أقبل شهر الخير
قال الله تعالى:
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )
أصبح للأسف أغلب الناس ينتظرون رمضان بفارغ الصبر والإشتياق ليس بسبب مكانته وأنه شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران ولا للتفرغ من أجل قراءة القرآن والمحافظة على الصلوات مع الجماعة وكذلك السنن الرواتب وصلاة التهجد في العشر الأواخر منه
بل للتفرغ لعكس ذلك من الأمور ومن ضمنها المسلسلات بأشكالها وأنواعها إذ للأسف وصل الأمر إلى أن يقوم بعض الأشخاص بوضع جدول لهم في رمضان لا يختلف عن بقية الشهور إن لم يكن أسوء منها!
ويكون اغلب الوقت إما مشاهدة المسلسلات الهابطة والمسابقات التي يكون هدفها مادي بحت أو التسمر في المقاهي و الإستراحات وما يصاحبهما من المنكرات والذنوب إلا من رحم ربي وكذلك التسكع في الأسواق بدون سبب ومضايقة الآخرين وخاصة في العشر الأواخر
وكأن دخول شهر رمضان لا يعنيهم شيئاً ولم يغير من تصرفاتهم وتطبعهم .
ألم يعلموا أن شهر الرحمة والغفران لا يأتي في السنة إلا مرة واحدة!
ألم يعلموا أن الإنسان لا يدري هل بإستطاعته إكمال الشهر أم لا!
ألم يعلموا أنه قد يكون هذا آخر شهر رمضان لهم!
ألم يعلموا أن في هذا الشهر ليلة القدر التي هي خيرُ من ألف شهر!
ألم يعلموا أن شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار!
فلنبدأ جميعاً بالتغيير للأفضل فوالله إن شهر رمضان فرصة سانحة لذلك
أعانني الله وإياكم على صيامه وقيامه وأن نكون من عتقائه من النار
ومضة:أعاده الله علينا وعليكم أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن بصحة وعافية وبلادنا تنعم بالأمن والأمان
خالد مطلق العتيبي