برنامج خادم الحرمين .. الرؤية الثاقبة
وقامت المؤسسة سعياً منها لتحقيق هذا الهدف بالتوسع في برامج إعداد واستقطاب أعضاء هيئة التدريب المتميزين والمؤهلين بما يكفل تحقيق الانتشار الجغرافي المخطَّط له في مختلف الوحدات التدريبية المنتشرة في مدن ومحافظات المملكة وزيادة الطاقة الاستيعابية لتلك الوحدات بغرض تأهيل و تطوير الكوادر البشرية الوطنية في المجالات التقنية والمهنية لسد حاجة سوق العمل وفق النظم والمعايير العالمية.
ولا شك أن قطاع التدريب التقني والمهني ممثلاً بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المملكة يعتبر الداعم الرئيس في إمداد سوق العمل بالكوادر البشرية التقنية المؤهلة إذ تسعى المؤسسة للاستفادة من الامكانيات التي وفّرتها لها حكومة خادم الحرمين الشريفين للوصول إلى مصاف نظائرها في الدول المتقدمة ووضع القواعد المنظمة لذلك تمشياً مع أهمية مواكبة التطور التقني والمهني المستمر والتوسع في برامج التدريب التقني والمهني وزيادة جودة التدريب التقني واعتماد المعايير المهنية العالمية التي ستسهم في رفع مستوى الخريجين وقدرتهم على المنافسة في سوق العمل, وهو ما يتطلب زيادة إعداد المدربين المؤهلين تقنياً.
وحرصاً من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على تحقيق التنمية المستدامة للموارد البشرية في المملكة أطلق خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مبادرته باستحداث برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لإعداد المدربين التقنيين الذي يأتي من منطلق رؤيته الثاقبة عن دور المؤسسة في المرحلة القادمة المتمثل في الإسهام الفاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بتوفير التدريب التقني والمهني لأبناء وبنات هذا الوطن بالجودة والكفاية التي يتطلبها سوق العمل إذ يهدف هذا البرنامج إلى إعداد وتهيئة أعضاء هيئة تدريب ذوي مهارة عالية من خريجي الكليات التقنية لسد الاحتياج من المدربين الوطنيين للعمل في وحدات المؤسسة المختلفة المنتشرة في أنحاء المملكة وليكون ذلك رافداً مهماً وأساسياً لدعم مسيرة التدريب التقني والمهني.
عثمان القحطاني
وكالة الانباء السعودية - الخرج