غرفة الخرج والدور المأمول
الخرج من المدن الكبيرة والتي بها كثافة سكانية ضخمة لكن الملاحظ على هذه المدينة غياب الكثير من القطاعات الاقتصادية والعمرانية والصحية التي يحتاج اليها المواطن في حياتة اكبر دليل على ضعف التخطيط من قبل الجهات المعنية خاصة الغرفة التجارية .
فمثلا هناك الكثير من وكالات السيارات التي لم تفتح لها فروع مبيعات واقسام صيانة لتقديم الخدمة التي يحتاج اليها المواطن فمثلا شركة كالجميح والعيسى وتوكيلات الجزيرة لماذ لا تلزم تلك الوكالات بفتح فروع لها بالخرج وبالتالي يرتاح المواطن من جراء مراجعة الوكالات بالرياض للحصول على الخدمة التي يحتاجها ؟
وفي قطاع الانشاءات والعمران الخرج تفتقر الى وجود شركات كبرى تفتح فروع لها في قطاع الخرسانة الجاهزة و الاسمنت والبلك والبلاط وغيره حيث ان المواطن الذي يرغب في انشاء مبنى سكني له لا بد من التردد الى الرياض لتامين احتياجاته بالرغم من ان الخرج تعيش نهضة عمرانية كبيرة الا ان غياب مثل هذه القطاعات الخدمية سبب في تذمر المواطن من عدم كفاية وتردي الخدمات التي تقدم له من مؤسسات محلية صغيرة وفروع خدماتها رديئة وجشعة .
ان مثل هذه القطاعات وغيرها تحتاج الى استقطاب وتدخل من جهات رسمية كالغرفة التجارية والصناعية بالخرج لكن الغرفة اشغلت نفسها بمهرجانات عادية ومكررة ومملة ولجان سياحية في مدينة لا يوجد بها اي مقومات سياحية سواء من ناحية توفر اماكن ترفيهية ومنتزهات راقية بالاضافة الى أن الظروف المناخية غير مناسبة فهل نسمع ان المسؤلين بالغرفة تحركوا في هذا الجانب لتطوير الخرج وايجاد بنية اقتصادية متكاملة يحتاج اليها المواطن في مختلف النواحي بالاضافة الى العمل على تاسيس شركات ومؤسسات عمرانية وعقارية وخدماتية بالخرج لتكون الخرج فعلا برؤية جديدة .
مسفر القحطاني