إلى الأبد
سنظل في بداية الطريق آدا استمرينا في بناء عنصريتنا إلى الأبد,ستتراجع أمتنا حتى تصل إلى نقطة البداية عند تزمتنا بعادات من صنعنا,سنقف مكتوفي الأيدي عندما يسخر منا غيرنا بروعة أعماله ومصداقية أفعاله وثمار نجاحه.
سيتطور كل شي حولنا إلا نحن,سنظل في نفس المكان إلى الأبد يزداد الصراع بين قبائلنا..تكثر المشاكسات بين شرائح مجتمعنا,تتفاقم العوائق في وجه البسطاء حولنا,تكبر الفجوة بين أفراد مجتمعنا,كل يوم تزداد الحدة بيننا,نعتبر أن كل منا يمثل ذاته فقط ونتجاهل أن أساس العزة والقوة تأتي بتمثيل كل شخص لبلده وشعبه وأهله,نرغم الأغراب في بلدنا على التأقلم مع عاداتنا ونقلل من شأن تقاليد دولهم,لا نرغب سوى من هم مثلنا ومن نفس قبيلتنا,نقف بجانبه جنبا إلى جنب حتى ولو كان صاحب خطأ..دلك لمجرد انه ينتمي إلى جماعتنا,يظل حبيبنا فقط لان اسم عائلته تتطابق مع أسمائنا,أما غير دلك فتجدنا نتزمت عند التعامل معهم ولا نرضى عن أفعالهم أبدا,ننتقد كل ما يقومون به ولا نقبل سوى من هو مثلنا وطباعه تتطابق مع عاداتنا حتى لو كانت سيئة..دلك لأنه جزء لا يتجزأ منا,لدلك سنظل في بداية الطريق إلى الأبد رغم وصول غيرنا نهايته.
نورا الحناكي