لا (معارف ) فاد ولا (نور) ساد
فتوقع الكثير أن يكون اعتماد النظام المركزي (نور) مبني على خطط وتجارب سابقة لوزارة التربية والتعليم والتأكد بأن هذا البرنامج سوف ينجح في الميدان التربوي وأنه ملائم لطبيعة المدارس الجغرافية .
ولكن كل هذه التوقعات جانبت الصواب فرغم من تطبيقه على المرحلة الثانوية في العامين الماضيين إلا أن تطبيقه هذا العام على المرحلة المتوسطة جاء بشكل متسرع وغير مدروس حيث لم تصل التعاميم للمدارس إلا قبل نهاية العام الدراسي بأسابيع وكان مطلوب من جميع المدارس المتوسطة إعادة إدخال نتائج الفصل الدراسي الأول والاستعداد للفصل الدراسي الثاني وكان من الأمثل والأفضل تأخير تطبيق البرنامج إلى بداية العام الدراسي القادم 1432-1433هـ ويكون الجهد على مراحل .
ورغم أن النظام المركزي أتم عامه الثالث إلا أنه يبدو أنه يسير على خطى شقيقه الأكبر (معارف ) من حيث المشاكل المستمرة لعله من المقبول أن يكون هناك بعض المشاكل في العام الأول بحكم أن النظام جديد خصوصا أن النظام أجنبي معرب بدون أي تعديل ولكن أن تستمر هذه المشاكل في كل عام فهذا يدعونا لعدم التفاؤل كثيراً بنجاح هذا البرنامج خصوصاً أنه يعتمد اعتماد كلي على الانترنت وسرعته والبنية التحتية للاتصالات في المملكة مازالت تحبو ببطء شديد وسبقتنا دول فقيرة مجاورة في الاتصالات وخصوصا في مجال الانترنت وإذا كان هذا حال المدارس في المناطق والمحافظات الكبيرة فما هو حال المدارس التي في القرى الصغيرة والبعيدة ؟!.
لا يختلف اثنان على أن برنامج معارف انتهى دوره ويجب تغييره ولكن أن تبقى علميات الإسعافات الأولية والتنفس الاصطناعي من الأستاذ فهد القحطاني والأستاذ عبدالعزيز الصويان والاستغاثات من كل مدرسة في نهاية كل فصل دراسي مستمرة .
ففي هذه الحالة نقول معارف مع مشاكله المتواصلة أرحم !