عنجهية أم فطرية

عنجهية أم فطرية عندما كنت أسير بين أزقة شوارع محافظتنا المباركة لا أعلم تلك الليلة ما دفعني للخروج هل هي كلمة المشغول أم حبي لتفرج والفضول ولكن خذو مني زبدة ما أقول توقفت فجأة أمام أحدى الإشارات المرورية فرفعت بصري أقلبه كما يقلبه الفاضي (الفاهي عند الإشارة) فسقطت سهام نظري الخطافة على موقف جلست أتفكر معه وأقلب في خلدي أحاسيس ومشاعر مؤسفة على ما رأيت من مناظر مخجله . يالي شباب محافظتنا ويالي فكر بعض شبابنا هل كانت تلك الأماكن الترويحية والمسطحات الخضراء مرتعا للجلوس أم مرتعا( لدداسن والجموس) إن من يرى حال متنزهاتنا وأماكن التسلية والترويح ليرى العجب العجاب فلا أدري هل هذه الحركات الشبابية (عنجهية أم عفوية وفطرية ) وفي كلا الأمرين من وجهة نظري أعتبرها إنحطاط في الفكر والمنهجية .
ليعلم أولئك الذين تفننو عفوا (تسلطو) بسياراتهم على ذالك العشب المسكين أن هذه الدولة دفعت أموالا طائلة على هذه المتنزهات والمسطحات الخضراء لإراحة المواطن لا لسيارته فهي ليست لك وحدك عفوا ولسيارتك بل هي مرتعا لترويح وإجتماع المحبين بسهراتهم لذالك هو نداء لؤلئك الذين يميزون بين الخطاء والصواب أن يأخذوا بيد المخطئ إلى الصواب فالنصيحة واجبة و الإرشاد ليس متوقفا على أحد و أيضا ندائي للأجهزة الأمنية في هذه المحافظة دعو عنكم ساهر وراقبوا من بسيارته على العشب ساهر أما يعتبر هذا الوقوف خاطا تعاقب علية الأنظمة والقوانين فهو ليس وقوفا طوليا ولا عرضيا بل هو وقوفا تخريبيا يضر بمصلحة الجميع . يا شبابنا دعوا عنكم الخطأ ولا تأخذكم العزة بالإثم فممتلكات الدولة ممتلكات لكم فدعونا نجلس على هذا العشب المسكين جلسة هانئة نستنشق معها روائح زكية فما إن إشتكينا من رائحة مشاريع الدجاج حتى أتت رائحة شكمانات الدداسن وإنعدام المزاج .

خلف الشكره