الخدمات الصحية بالخرج تحت المجهر
أجمل المباني ، وأفضل التجهيزات , وأحدث الأجهزة الطبية ,
يرافق ذلك مشاريع قائمة , وأخرى على قدم وساق كمستشفى النساء والولادة , ومركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب ,
وقريبا مستشفى الصحة النفسية , ومركز طب الأسنان , وإحداث مديرية للشئون الصحية بالخرج،
يتوج ذلك بحصول مستشفى الملك خالد بالخرج على المركز الأول على مستوى مستشفيات منطقة الرياض ,
ومع هذا وذاك يهجر المواطنين مراكزنا الصحية ويتجهوا للمستوصفات الأهلية , لينفقوا آلاف الريالات , بل إن معاناتهم في مستشفى الملك خالد الحاصل على المركز الأول تجبرهم على شد الرحال إلى الرياض ,
فأين تكمن المشكلة ؟ هل هي في ضعف إدارات هذه المؤسسات الطبية , فلا ريب أن الإدارة الناجحة هي من يقود أي مؤسسة للنجاح والتقدم , ولاشك أن إهمال الموظفين , وترك مكان العمل بلا عذر , وكثرة الغياب , سمة شائعة في مؤسساتنا الصحية ,
أم أن المشكلة هي الهروب من جحيم الأخطاء الطبية التي تلد من رحم قلة الخبرة أو انعدامها , بعد أن عجزت الوزارة عن توفير بيئة وظيفية مناسبة لمنسوبيها مما أدى إلى تسرب الكثير من الكفاءات لتكون مرتعا خصبا لأرباب الشهادات المزورة و متخصصي الأخطاء الطبية وضعيفي الخبرة والإمكانات ,
يشاطر ذلك عدم مبالاة الأطباء , وقلة الاهتمام بالمريض , بل أدهى من ذلك ازدراء المريض والشعور بالفوقية عند البعض ,
ومع كل هذا تبقى فئة من منسوبي مستشفى الملك خالد ومراكزنا الصحية تستحق كل الشكر والتقدير لحسن تعاملهم وسعة حلمهم وإخلاصهم في عملهم,
وختاما : إن صرف الميزانيات الضخمة وتشييد المباني وتوفير المستلزمات الطبية لا تكفي وحدها , بل يستلزم ذلك إدارات ناجحة وأطباء أكفاء يقودون خدماتنا الطبية
عبدالرحمن المقيبلي