من أضاع طلابنا التقويم أم المعلم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد:
إخواني القراء أخواتي القارئات
لكم مني أجمل تحية وسلام وبعد:
تدرج التعليم في مملكتنا بمراحل عديدة فصعد السلم رويدا
رويدا حتى وصل إلى أعلى القمم فلوح للجميع فرحا بنجاحه
وخرج أجيالا أصبحت مضربا للمثل وفخرا للوطن
أجيال يفخر بها الكل أجيال واصلت النجاح والتقدم
حتى أنهم أصبحوا مضرب مثل في الدول العربية والأجنبية
ثم فجأة!!!!
وبعد تلك الإنجازات العظيمة والبطولات والمتلاحقة وتعليمنا
العظيم يتغنى فرحا بانتصاره الكبير ويلوح بيده وهو فرح سعيد
إذ به يسقط من أعلى القمة إلى قاعها فيهب الجميع مسرعون
محاولين معرفة ما حصل به فماذا حصل لتعليمنا العزيز؟؟؟
إخوتي الأعزاء
كان التعليم في أيامنا السابقة يعتمد على الاختبارات وعلى
ما يحصده الطالب ويجنيه بيده
فأنت في مزرعة التعليم تحصد ثمارك وتنميها لا تحتاج لأحد سواك
فإما أن تحصد النجاح والتقدم ويكون لك بإذن الله النجاح والخير الكثير
وإما أن يكون زرعك لم يثمر ولم يربو ويصبح حصادك بعيد
أما الآن فأصبح فقد نحر التعليم من الوريد إلى الوريد
فالطالب ينجح حتى لو لم يكن يعرف من العلم شيئا
فقد غيبت الاختبارات واستبدلت بما يسمى بالتقويم المستمر
وللأسف لا نعلم هل العيب فينا أم في تقويمنا المستمر
وهل الخطأ في طريقة تعليمنا أم في طريقة تطبيق التقويم
أتعلمون أيها الأحبة
أن الطالب يصل إلى المرحلة المتوسطة وهو لا يعرف
كيف يكتب اسمه ولا يعرف كيف يقرأ
وللأسف لا زال بعض الطلاب يتهجى الحروف حرفا حرفا
لكي يستطيع قراءة كلمة واحدة وليته يقرأها بطريقة صحيحة
إخوتي
أنا أتحدثت عن مشاهدات رأيتها بعيني ولم يخبرني بها أحد
وطلاب طلبت منهم القراءة ولكن للأسف لم يستطيعوا قراءة
جملة واحدة فطلبت منهم قراءة بعض الكلمات ولكن للأسف
لم يتمكنوا من ذلك فتذكرت تعليمنا عندما كان الطالب في أول
ابتدائي يختبر لكي ينتقل للصف الثاني وكيف كنا نحرص على
اختباراتنا ونهتم بدروسنا وبكيت على تلك الأيام
أنا لا أعيب في مقالي هذا ولا أتهم التقويم المستمر بتدمير
طلابنا فيبدو كما أعتقد أن التقويم المستمر لم يتم تطبيقه
بحذافيره ولو تم تطبيقه كما هو مطلوب لخرجت لنا
أجيال نفتخر بها ونعتز بها وتكون نارا على علم
من وجهة نظري أن بعض أولياء أمور الطلاب وبعض المعلمين
هم السبب في ظلم الطالب وتضييعه بدلا من دله على الطريق الصحيح
فبعض المعلمين قد رأى أنه من المريح لنفسه ولقلبه
أن يتم إنجاح جميع الطلاب لكي يرتاح من وجع الراس
وأن يرتاح من كلام أولياء الأمور الذين همهم الوحيد أن ينجح
أبنائهم ولو لم يكونوا يعرفوا من الدراسة شيئا
أتمنى من وزارة التربية والتعليم إما إلغاء التقويم المستمر
أو أن يتم اختيار معلمين مخصصين لتطبيق التقويم
المستمر بحذافيره ولا نغفل الدورات الشخصية للمعلمين
فلا بد من دعم المعلمين بدورات معينة وتطوير مهاراتهم
في استخدام أساليب التقويم المستمر الصحيحة
وإلا فإلغاء التقويم هو الحل السليم لكي يعود الطالب السعودي
كما عهد عنه علم في رأسه نار
**خالديات**
التعليم فن وذوق لا يجيدهما إلا القليل
تحيتي للجميع
المحرر في صحيفة الخرج أون لاين
خالد عكاش