ثلاثية الاتحاد تحجب الهلال ليلة خسوف القمر
بسم الله والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبة أجمعين وبعد
بخصوص عنوان مقالي فقد قرأته عنوان لمقال كتب بالأمس في أحد اعلامنا وأما أوله(ثلاثية الأتحاد) فقد تحدث عنه غيري وأشبعه لكن أنا أخذتني العزة بالبر والتقوى والنصح لله وغيرة لديني وحب الخير لكل مسلم بأن أكتب عن الجزء الأخير (خسوف القمر) وما توفيقي إلا بالله..... ذكر بعض أهل العلم أن العبادة ينبغي أن ترتكز على أصول ثلاثة، وهي: المحبة، والخوف، والرجاء، فيعبد المسلم ربه محبة له، وخوفاً من عقابه، ورجاء لثوابه؛ ولذلك قال بعض السلف: \"من عبدالله بالحب وحده فهو زنديق، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن، وقد أسمى بعض العلماء هذه الأصول \"أركاناً...وجرت نواميس الكون أن لله آيات كونية تحدث بأرادته وقدرته( يخوف) بها عباده قال تعالى { وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً }وذلك ليكثروا من الأستغفار والخوف والفزع للصلاة والتضرع والدعاء ومن هذه الآيات ماحصل ليله الخميس الماضي وهو خسوف كلي للقمر وقد ورد عن رسول الله أنه قال إذا رأيتم الكسوف افزعوا إلى الصلاة وذكر الله وصلوا وتصدقوا)..(وقد كسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، في العام العاشر من الهجرة، عندما مات ابنه إبراهيم، فخرج صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، وأمر بالنداء للصلاة جامعة، وصلى بالناس ركعتين أطال في الركعة الأولى تلاوة وركوعا وسجودا، وفي الثانية لم يطل فيها كما أطال في الأولى، فلما فرغ من صلاته وتجلت الشمس، خطب في الناس خطبة عظيمة، قال فيها: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف بهما عباده،ولاينكسفان لموت أحد من عباده)، والله وبالله وتالله انه ليحز بالنفس ويدمي القلب أن نقابل هذه الآيات الربانية الكونيه التي تدل على جبروت الله وعزته وسلطانه وملكوته وقوته باللعب واللهو وكأن شيئآ لم يكن نعوذ بالله من قسوة القلوب وكلنا ذلك العبد المقصر المفرط تجاه ربه لكن اسطر هذه الكلمات أنصح بها نفسي وكل مسلم بأن نحذر عقاب الجبار وسخطه وعذابه ونقدره حق قدره... أسأل الله ان يرزقنا خشيته في الغيب الشهادة وصلى الله على نبينا محمد .....
محبكم سلامه المطرفي