عندما تصبح القوامة للنساء تدفن الرجولة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
إخواني القراء أخواتي القارئات
لكم مني أجمل تحية وسلام وبعد:
يقول تعالى في كتابه الكريم \"الرجال قوامون على النساء
بما فضل الله بعضهم على بعض\"
عندما تقرأ أيها الحبيب تلك الآية تجد أن الله جعل السلطة في يد الرجل
فهو المتحكم بالأمر كله وبيده الأمر كله ولا يحق للمرأة التحكم في الأمر
مهما كانت مكانتها في العائلة نعم لا نغفل أن الشورى أمر مهم ومحبب
في الإسلام وللأم والزوجة والأخت المشاورة في الأمر وأخذ رأيها
ولكن لا يتم تسليم الأمور إليهن والإذعان إلى آرائهن وكأن آراءهن كتاب
منزل من السماء لا يجوز تغييره أو التراجع عنه
قد تتعجب أيها الكريم عندما ترى بعض الرجال وقد تخلى عن القوامة
على نسائه. تخلى عن تلك الميزة التي وهبها الله له فجعل ذلك المسكين أمره
في يد أمه أو امرأته أو زوجته فهي من تديره وتوجهه وكأنه ريبورت
آلي تتحكم به عن طريق ريموت كنترول تسيره كيفما تشاء
ولا يملك مع تسييرها له سوى الانكسار والذل والإذعان
وبكل جبن وخوف ورهبة لكل ما تمليه عليهم
أصبح بعض شبابنا وللأسف خواتم في أيدي نسائهم فلا يكاد
ينطق بحرف حتى ينظر إليها هل تأذن له أم لا ولا يكاد يعمل عمل
حتى يرسل لها خطاب رسمي هل يعمل ما يريد أم لا
علق أمره بيدها فأصبحت كالخميني في إيران إن رضيت
عنه جعلته من أصحاب الجنان ورضيت عنه وتحدثت
عنه بأنه الوافي وأنه المطيع وأنه المرضي عليه
وإن غضبت عليه جعلته من أصحاب النيران وغضبت عليه
وتحدثت عنه بأن الجافي وأنه المغضوب عليه وأنه
القذر الذي لم يقدرها وأغضب الله وأغضبها عليه
فيا شيب رأسي من كيد النساء وذهاب عقول الرجال
عزيزي القارئ
قد تستغرب عندما تعلم أن أولئك الشباب يعلمون أن نسائهم
على خطأ بين وواضح وضوحه كوضوح الشمس ومع ذلك
ينساقون خلف آرائهن أملا في إرضائهن وكأنهم إذا
أرضوهن وفقوا في دنياهم وأخراهم قد تتعجب أنهم
يعترفون أنهم مخطئون فيما يعملون ولكنهم يخشون غضبهن
يعترفون أنهم قد سلموا رقابهم لهن ورضوا بالهوان
ونسوا أنهم رجال لهم كرامتهم وعزتهم ولكنهم تخلوا
عنها إكراما وإجلالا لنسائهم
لم يلتفت أولئك إلى قوله تعالى\" الرجال قوامون على النساء\"
لم يلتفت أولئك لقول النبي عليه السلام عندما قال
\"ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة \"
أغفلوا هذه الآيات والأحاديث وسلموا رقابهم لنساء
لا يعلمن من الحق شيء سوى اسمه وإن كن أيضا
ينكرن اسمه سلموا رقابهم لهن ظنا
أن في تسليم رقابهم لهن التوفيق وصلاح أمرهم
ولكن
ليس لهم إلا الضياع وفساد أمرهم ليس لهم إلا الهم والتعب
ليس لهم سوى السمعة السيئة ليس لهم سوى الابتعاد
عن الناس لأن الناس تنظر لهم على أنهم هم النساء
**خالديات**
أتعبنا ألسنتنا وانبحت أصواتنا ونحن ننصح ونبين
ولكن وجدنا أناس راضون بوضعهم فتذكرنا
أن الضرب في الميت حرام ولكن كلنا أمل
في بعث أولئك الموتى للحياة من جديد
تحيتي للجميع
المحرر في صحيفة الخرج أون لاين
خالد عكاش