اثر وثنية القبيلة
اثر وثنية القبيلة
طبيعة الإنسان تميل كثيرا إلى حب الاجتماع أو التجمع أو الدخول في جماعة , وهذه غريزة متا صله فيه منذ الأزل , والأسرة بطبيعة الحال هي الكيان الأول الذي تغرس هذا الشعور وتنميه , التي يلقى فيها الحماية والأمان والدعم والمساندة , ولا يقف الأمر عند هذا بل يتعداه إلى دعم اكبر ومساندة قوية وذلك عن طريق انتمائه القبلي حيث تتبلور شخصيته وتحدد مكانته في بيئته ومحيطه وفق النظام القبلي الذي ينتمي إليه الذي أحيانا يكون صارما في التمسك بعاداته ومورثاته لايريد المس بها على الإطلاق لأنها تعني التفرد والتميز والذي هو يعد في وقتنا الحاضر عقده حقيقية تمنع من الوصول للتطور والتقدم الذي يقوم في أساسه أولا على تهذيب شخصية الفرد عن طريق تنمية فكره بالعلم الذي يرفع مكانته ويعلو من شانه .
سوف اضرب هنا مثالين فقط ليكونا شاهدا على الحقيقة , لنأخذ قبائل الهنود الحمر في أمريكا الذين عانوا الكثير من القتل والتشريد والاستغلال على يد رجال رعاة البقر الذين رسخوا لدى الكثير من الشعوب الأخرى من خلال أفلامهم على ان ماقاموا به ماهو إلا تتغير لوجه التاريخ المتخلف البدائي , فنهبوا أفضل أراضي هؤلاء القبائل ومراعيهم بحروب مستعرة وحيل ماكرة وخادعة , والمثال الأخر هو ماحدث في استراليا لشعب الأبورجنيز (Aborigines) السكان الأصليين الذي جرى خداعهم من قبل المستعمرين البريطانيين تارة بذكاء الصراع بينهم وتارة بترويج المشروبات الكحولية وتارة أخرى بتقديم الأموال الى بعضهم مقابل الحصول على أرضيهم , كل هذا حصل بسبب عدم تطور هذه القبائل التي بقيت أسيره لعاداتها وذكر أمجادها وبطولتها التي تعتمد على وسائل بدائية فكانت فريسة سهله استغلت اشد الاستغلال .
إن العيش في ثقافة القبيلة التي تدعو الى التمسك ببعض الموروثات الجاهلية والتي تعطي صوره سلبية عن واقعنا والتي تدجن بشكل صارخ للصغير والكبير لن ترتقي بالتفكير ولا بتغير نمط السلوك السائد الذي يقترن بالحمق والهمجية , بل سوف تجعله يعيش في عزله تؤدي به إلى التخلف والتأخر في بلوغ المفهوم الحقيقي للتطور الحضاري المختلف الذي نلاحظه في هذا العالم .
همسه :
يقول الشاعر :
كنِ ابنَ مَنْ شِئْتَ وَاكسَبْ فضلَ معرفةٍ يُغْنِيك عن فَضْلِ أُمٍّ كَسْبُه وأَبِ
ولا يَغُرُّك إنْ بارتْ بَضائُعه فالعلمُ في سائرِ الأَحْوابِ لم يَخِب
فالعزُّ بالجهلِ يَجْنِى سوءَ عاقبةٍ والذلُّ بالعلمِ يَجْنِى حُسْنَ مُنْقَلَب
عبدالله بن سليمان الطليان
طبيعة الإنسان تميل كثيرا إلى حب الاجتماع أو التجمع أو الدخول في جماعة , وهذه غريزة متا صله فيه منذ الأزل , والأسرة بطبيعة الحال هي الكيان الأول الذي تغرس هذا الشعور وتنميه , التي يلقى فيها الحماية والأمان والدعم والمساندة , ولا يقف الأمر عند هذا بل يتعداه إلى دعم اكبر ومساندة قوية وذلك عن طريق انتمائه القبلي حيث تتبلور شخصيته وتحدد مكانته في بيئته ومحيطه وفق النظام القبلي الذي ينتمي إليه الذي أحيانا يكون صارما في التمسك بعاداته ومورثاته لايريد المس بها على الإطلاق لأنها تعني التفرد والتميز والذي هو يعد في وقتنا الحاضر عقده حقيقية تمنع من الوصول للتطور والتقدم الذي يقوم في أساسه أولا على تهذيب شخصية الفرد عن طريق تنمية فكره بالعلم الذي يرفع مكانته ويعلو من شانه .
سوف اضرب هنا مثالين فقط ليكونا شاهدا على الحقيقة , لنأخذ قبائل الهنود الحمر في أمريكا الذين عانوا الكثير من القتل والتشريد والاستغلال على يد رجال رعاة البقر الذين رسخوا لدى الكثير من الشعوب الأخرى من خلال أفلامهم على ان ماقاموا به ماهو إلا تتغير لوجه التاريخ المتخلف البدائي , فنهبوا أفضل أراضي هؤلاء القبائل ومراعيهم بحروب مستعرة وحيل ماكرة وخادعة , والمثال الأخر هو ماحدث في استراليا لشعب الأبورجنيز (Aborigines) السكان الأصليين الذي جرى خداعهم من قبل المستعمرين البريطانيين تارة بذكاء الصراع بينهم وتارة بترويج المشروبات الكحولية وتارة أخرى بتقديم الأموال الى بعضهم مقابل الحصول على أرضيهم , كل هذا حصل بسبب عدم تطور هذه القبائل التي بقيت أسيره لعاداتها وذكر أمجادها وبطولتها التي تعتمد على وسائل بدائية فكانت فريسة سهله استغلت اشد الاستغلال .
إن العيش في ثقافة القبيلة التي تدعو الى التمسك ببعض الموروثات الجاهلية والتي تعطي صوره سلبية عن واقعنا والتي تدجن بشكل صارخ للصغير والكبير لن ترتقي بالتفكير ولا بتغير نمط السلوك السائد الذي يقترن بالحمق والهمجية , بل سوف تجعله يعيش في عزله تؤدي به إلى التخلف والتأخر في بلوغ المفهوم الحقيقي للتطور الحضاري المختلف الذي نلاحظه في هذا العالم .
همسه :
يقول الشاعر :
كنِ ابنَ مَنْ شِئْتَ وَاكسَبْ فضلَ معرفةٍ يُغْنِيك عن فَضْلِ أُمٍّ كَسْبُه وأَبِ
ولا يَغُرُّك إنْ بارتْ بَضائُعه فالعلمُ في سائرِ الأَحْوابِ لم يَخِب
فالعزُّ بالجهلِ يَجْنِى سوءَ عاقبةٍ والذلُّ بالعلمِ يَجْنِى حُسْنَ مُنْقَلَب
عبدالله بن سليمان الطليان
