بلدية أم قبلية
لقد عشنا الإنتخابات السابقة والتي كانت بداية الطريق معلقين عليها الأمنيات والأحلام .ولكن صدمنا بخيبة أمل كبيره حينما مرت تلك السنون ولم تحرك تلك المجالس ساكنا ولم تسكن متحركا .هل كانت تلك المفاطيح والخيام الواسعة والخطابات الزائفة عربونا لجذب أصوات الناخبين فترة الإنتخابات حتى الوصول إلى الغاية ثم نسيان تلك الوعود البراقة. إن كانت هي كذالك فأي ثقافة وصلنا إليها وكيف لنا أن ننشد التطور والتقدم من ثلة لا نعممهم غلبو أمر الوجاهة والمناصب على أمر إفادة وطنهم ومجتمعهم بما يعود عليهم بالتطور والإزدهار.
إنني أجد أن ثقافة الناخب التي أصبحت في( الفزعة ومقولة الشجرة إلي ما تضلل على أهلها تستاهل قطعها ) هي أكبر سبب فيما وصلت إليه مجالسنا البلدية من مستوى متدني لم تحقق ولا 10 في المئه مما هو مأمول منها ومتوقع نظرا لتلك الهالة الدعائية لكل ناخب أثناء عرض الأفكار والمقترحات قبل الترشيح. لم تكن تلك المقولة التي كانت متناثرتا على جوانب شوارعنا حتى أشغلتنا في القيادة وأصبحنا نرددها أثناء( الفهاوة والفضاوة ) صوتك أمانه فأعطه من يستحقه دافعا لنا لتطبيقها على أمر الواقع . بل تأثرت هذه المقولة( بالطلبات وحب الخشوم ) ونقلبت رأسا على عقب فأصبحت (صوتك فزعه فأعطه ولد عمك).
أنه يجب علينا أن نتكاتف ونسير أصواتنا على نهج الأمانة ونعلقها في جبين من يستحقونها ممن نثق في دينهم وعملهم وإخلاصهم وممن نجد فيهم روح الحماسة نحو التغيير وألا نكون على ثقافة إنتخاباتنا السابقة حتى تكون أصواتنا بلديه وليست قبليه.
خلف الدوسري