الخروج من دائرة البلدية
لاشك ان الواجهة الحضارية لأي مدينة تكمن في شوارع نظيفة ومباني ذات بناء معماري متميز وحدائق منسقه تعكس بيئة اجتماعية واعية تحافظ على إبراز هذا الجانب وتعتني به وتشجع عليه , لكن الواقع الذي نعيش فيه يعاني وبشكل فادح من تدني في هذا الجانب لا يرتقى الى المستوى المطلوب , ومنشأ ذلك يعود إلى أسباب عده لعل من أهمها ضعف الإمكانيات البشرية والمالية , فلا توجد تلك الكفاءات العالية من التعليم والتأهيل يضاف الى هذا الخبرة الكافية وان وجد شخص او شخصين لكن الغالبية دون المستوى وهذا هو علة الكثير من المشاريع البلدية لدينا .
الحل يكمن في ما طبق في مدينة جدة من إسناد المشاريع البلدية الإنشائية على شركات عالمية متخصصة وليست شركات (مثل محل ابو ريلين ) تقوم بكل شي من إنارة الى رصف الى تنسيق حدائق بعماله رخيصة تفتقد الى التخصص من اجل تكلفة اقل , وان كانت مدينة جدة برزت لنا فقط في تصريف السيول الا ان هناك مشاريع إنشائية في بعض المدن تحتاج الى معالجة جديدة بسبب الضعف الذي قامت عليه في الأساس من عدم المطابقة للموصفات الحقيقية للعقد , فنضطر لعملية الترميم الذي يكلف كثير على المدى الطويل ولا يحل المشكلة .
ولهذ ا يجب ان نخرج من الإطار البلدي الذي اعتقد انه في واقعه الحالي لن يحل المشكلة بسبب كفاءاته المتدنية والتوجه نحو شركات ذات خبرات متقدمة لها تجارب عدة وجعل البلدية فقط مسئوله في المتابعة والمحافظة على النظافة فقط , واعتقد ان هذا سوف يحدث تغييرا جذريا في المظهر الذي ننبهر به من خلال ما نشاهده من مشاريع متميزة مثال ذلك مدينة الجبيل ومدينة وينبع , فهل يتحقق ذلك ؟ سؤال إجابته ستبقى في دائرة التمني .
عبد الله سليمان الطليان