طريقة أكل الكتف من الشيف كنترول القنوات الشعرية
أحبتي الكرام إخوتي أخواتي
تحية طيبة لكم من أعماق قلبي
المتتبع لحال القنوات الفضائية وخاصة القنوات المختصة
بالشعر يجد أن أغلب هذه القنوات فشلت فشلا ذريعا
ولكن رغم هذا الفشل الذريع الذي يلازمها مع قلة المتابعين لها
وخاصة من يعشقون ميول تلك القنوات عرفت كيف تؤكل الكتف
فأكثرت من بهارتها وزودت الملح في طبخها
فما هو الكتف لدى تلك القنوات الذي جعلها تتخلص من الفشل الذريع؟
قد تستغرب أخي القارئ الكريم من الجواب وقد يكون
صدمة لك ولكن صدق فمحدثك أحد العاملين سابقا في إحدى تلك
القنوات الشعرية وممن دربوا على البهارات والخلطات السرية
أتعلم أيها القارئ الكريم أن تلك القنوات تقتات وتلتهم كل مافي
جيب المشاهد وسنارة صيدها للمشاهد امتلأت بطعم في بحر
ما يسمى بشريط الرسائل النصية المليء بالعفن فالطعم
عظيم بالنسبة لهؤلاء المشاهدين المساكين الذين تعلقت قلوبهم
به وجعلوا همهم الكبير كيفية الإبحار في هذا البحر
أتعلم أخي وأختي الكرام
أن تلك القنوات الشعرية جعلت همها الأول كيف
تستفيد الفائدة المرجوة من ذلك الشريط الموجود في أسفل الشاشة
لم يعد هدفها كيف تقدم الفائدة للمشاهد ولم يعد هدفها
المادة العلمية والفنية للمشاهد الكريم فالمشاهد أصبح آخر همها
وكيف تهتم له وهو لن يفيدهم ولن يقدم لهم الدافع المادي وإن كان
أغلب ما يتحدثون عنه أنه هو هدفهم ورضاه غاية لاتدرك بينما
هدفهم الحقيقي هو المراهق المسكين وهدفهم هذا مخفي إعلانه على الشاشة
وإن كان لديهم وسائل لجذب هذا المسكين لمستنقعهم القذر
أخي الكريم
عندما تبدأ هذه القنوات في أول اجتماع لهم يحدث بين مدير تلك القناة وموظفي
كنترول الرسائل يوجههم المدير المحترم بعدة توجيهات فاضلة ويكون أهمها:
1:الحرص على جر المتابع المسكين لشريط الرسائل بأي طريقة كانت
وتمثيل الموظف دور الفتاة الباحثة عن الحب والتي ستجده عند هذا المسكين
المغرر به بكل وسائل القبح والاستغلال
2:تفعيل قضايا الأندية بكل ما تستطيع من قوة ولو وصل الأمر إلى الاستهزاء
بأسمائها وبرؤسائها والابتعاد قليلا عن الجو الغزلي لكي لا تنكشف ألاعيبهم
3:تفعيل القضايا القبلية بحدود المعقول وخاصة قضية شاعر الوطن ومجادلة
أبناء القبائل الأخرى بها وجعل الجدال في هذا الأمر مستمرا طوال
وقت القناة حتى لو تم توجيه اللوم والعتب من أي إنسان كان
ثم بعد الاجتماع يطبق ذلك الموظف تلك الوصايا بحذافيرها فإذا بالإقبال العظيم
يزيد تارة تلو أخرى حتى أصبح شريط الرسائل لا يمكن إدراكه من سرعته
الفائقة فالمغرومة والهلالي والنصراوي وابن القبيلة يبحرون مع هذا التيار
وإذ بهم اشتعلت النار في قلوبهم فهذا يتمنى أن ترسل له المغرومة رسالة تطربه
وتنسيه همه وتجعل منه الحبيب الأولي ومن لا تستطيع أن تعيش من دونه
ولا يعلم أن تلك المغرومة مجرد رجل شاربه قد غطى فمه من غلظته
والرياضي يخاف أن يرسل أحد رسالة تغضبه وتثير فيه الجنون والعصبية
ويجهز الرسالة الرادعة لمن يحاول أن يتجرأ ولو بكلمة على ناديه
ولا يدري أن ذلك الرياضي الآخر مجرد كنترول أراد استفزازه فنجح
والمحامي عن قبيلته يخاف أن يتم إرسال رسالة تنتقص من شاعر قبيلته
فيعد العدة ويجهز الجوال ويضع بعض أبيات ترد على من يحاول الجدال
أخي الكرم أختي الكريمة
كل تلك الأمثلة حقيقة وتأكدوا أن من يشعل
فتيل الفتنة في تلك القنوات إنما هم مجرد رجال
وظفوا لهذه المهمة الصعبة وهي القضاء
على جيب المواطن السعودي ونثر فلوسه في
كل حدب وصوب
**خالديات**
أخي المتابع لا تكن صيدا سهلا لهم.
تحيتي للجميع
خالد عكاش العنزي
خالدابوالوليد