×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

ثقافة الانتخاب في عصر المفاطيح

ثقافة الانتخاب في عصر المفاطيح

عندما تسمع كلمة انتخابات يتبادر إلى ذهنك أخي القارئ الكريم
الانتخابات العالمية ونتائجها يتبادر إلى ذهنك
أوباما وساركوزي وبوش وكليتون
وأول ما يتبادر لذهنك أخي القارئ الانتخابات الأمريكية
فهذه الانتخابات يقف معها العالم محتارا ومنتظرا لما ستسفر عنه
تجد البرامج الانتخابية قد أعدت إعدادا جيدا
فهاهي الدعايات وهاهي الوعود وهاهي اللافتات والملصقات
تنتشر في كل مكان لتخبر كل مواطن في تلك البلاد بوعود رئيسه له
وهاهي المناظرات التلفزيونية بين المرشحين تتحكم
بالكثير من الأصوات

وإذا نظرنا إلى حالنا الخليجي فهاهي انتخابات مجلس الأمة الكويتي
يقف الشعب الكويتي معها منتظرا لما ستسفر عنه
وكم من عضو سيكون حديث الساحة في انتخاباتهم
وماذا سيقدم كل عضو للمواطنين في مجلس الأمة
وتجد البرامج المعدة مسبقا والأهداف المعلنة
لكل من يريد الدخول في هذه الانتخابات
ومن سيستجوبه من الوزراء


ثم إذا أغضمنا أعيننا واتجهنا إلى انتخاباتنا المحلية
فماذا ستجد أخي المنتخب الكريم
ماهي الأهداف المعلنة ماهي الوعود المنتظرة

تجد أخي الكريم
أن أكبر وعد وهدف معلن هو
أن العشاء مطبوخ في أفضل مطعم في المدينة
وأن البيبسي والسفن الأب والجريش والقرصان
ستكون متوفرة لكم مع العديد من السلطات
وقد يتوفر بوفيه مفتوح من أجلكم
وبه العديد من المشويات وورق العنب
والعصائر والحلويات
مع ملاحظة أن هناك ورقة صغيرة تقرأ بسرعة
لك أخي المواطن المنتخب فيها بعض الوعود
وتفكير أغلب الحاضرين على ماذا
سيقدم هذا المرشح للعشاء

لاتستغرب أخي القارئ الكريم
فأقرب طريق ووسيلة للمنتخب هي بطنه
فدلع بطن المنتخب يدلعك خير دلع
ويجعلك المرشح الأول
بشرط أن يتوفر الطعم الرائع واللحم الوفير
ولا بأس ببعض الوعود التي لن تتحقق
ولكن لا بد من كتابتها وقولها
من أجل أن يقال أن هذا برنامج انتخابي رائع


ثم يتقدم هذا المواطن الموعود بأفضل اللحوم
وأفضل البوفيهات وبعض الكلمات المزيفة
بالتصويت له
نعم
إنه يستحق التصويت لقد أشبع بطوننا وخمر عقولنا
وسننتظر حفل فوزه بالانتخابات لكي
يحضر لنا بعض المفاطيح من ذلك المطبخ الرائع


للأسف إخوتي الكرام
التصويت لدينا انصب على المفاطيح
وليس على من يعد بتقديم الأفضل
التصويت لدينا أصبح ببطونا وليس بعقولنا

عجبي
ماذا استفدنا من بعض المرشحين
سوى الوعود المزيفة فقط لا غير
ماذا قدموا ماذا فعلوا

تنقل أخي الكريم
في أغلب مدن المملكة لتجد أن تلك المدن
لم تتقدم بل ظلت مكانك سر
والسبب في ذلك هي ثقافة المفاطيح
التي جعلت البطون هي من ترشح

قبل الختام
أنا لا أعم بكلامي هذا فهناك مرشحين قدموا الكثير
لمدنهم حتى جعلوا منها أنموذجا في التطور

**خالديات**
أخي المنتخب صوتك أمانة فأعطه لم يستحقه

تحيتي للجميع


خالد عكاش العنزي
خالدابوالوليد
بواسطة : admin
 1  0  17573

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   90954
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   98581
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   89128
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   91446

جديد الفيديو