×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الشباب وسوق العمل

الشباب وسوق العمل

في البداية.. لاشك أن الشباب يتميزون بخصائص لا توجد في غيرهم.
فمرحلة الشباب مرحلة رائعة يتمتع فيها الشاب بكل قواه الجسدية وهو أيضاً في مرحلة التكوين والتوجيه، فهي تعتمد على مبدأه منذ أن أحس أنه شاب يملك قراره الذاتي و يُعتمد عليه في كل الأمور.
فهو بإحساسه هذا يعطيه دافعاً قوياً بأنه رجل ذو قرار ومسئول عن تصرفاته.
فهو أشبه بالأب، لديه المسئولية لعائلته و التحكم في ميزانية البيت.
الأب لديه سوق عمل خاص يديره، يربي أبناءه ويدير عمله الوظيفي.
فـالشاب لديه سوق عمل فارغ المحتوى !

قال تعالى: ((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)). التوبة:105
جاء في سياق الآية العمل، فقد حث عليه ديننـا الحنيف، و قد جاءت بصيغة الأمر ((اعْمَلُوا))،
فهذا ترغيب بالعمل. مادام أن الأيدي العاملة متوفرة وراغبة بالعمل بجدية، فما المشكلة ؟
هل هو المجتمع بأكلمة ( القطاع العام والخاص )، أم عنصر الشباب تحديداً !
معدلات البطالة التي تنشر من قبل وزارة العمل من حين لآخر.. من المسئول عنها ؟!
فرغم الافتقار إلى بيانات عن ظاهرة البطالة في المملكة، إلا أن بيانات وزارة العمل الأخيرة تشهد ارتفاع نسبة البطالة 10.5% ومما يدل على أن أكثر من مليون شخص عاطل تقريباً.
لو نظرنا بمنظور علمي إلى الجانب الآخر، لوجدنا أن خريجات التعليم من جميع الفئات سنوياً ما يقارب 160 ألف، هذا وأن الدولة تلتزم بتوظيف 30 ألف سعودي سنوياً بينما تعول على القطاع الخاص توظيف البقية.
هل حقاً نعاني من مشكلة البطالة؟ أم أن الشباب لا يرغبون بأي وظيفة؟ أم لا تتوفر المؤهلات و المهارات التي يحتاجها سوق العمل.
جميعها تتركز على أساس واحد وهو: أسباب البطالة، لكنها تختلف في المحتوى.

دعونا نعرضها كـحروف .. ثم ننقط عليها
أولاً) البطالة:
حسب ما ذكر التقرير في كتاب \"حقائق وأرقام \"، بأن المملكة تحتل المركز 120 عالمياً في معدل نسبة البطالة، أما بالنسبة لقطر فتحتل المركز 2 حسب ما ذكر التقرير في كتاب \" حقائق وأرقام \" لعام 2010م.
كما أن زيادة البطالة عائدة من أسباب المجتمع، وهي:
1- إتاحة الفرص لغير السعوديين.
2- زيادة نسبة الاستقدام.
وهذا مما يقلل فرص العمل المتاحة لدى الشباب.
فـهل مشكلة البطالة موجودة ؟!

ثانياً) عدم رغبة الشباب بأي وظيفة:
أكد الكاتب والمحلل الاقتصادي السعودي فواز حمد الفواز بأن المشكلة الأساسية في البطالة من الشباب، ضعف الرغبة عن العمل على جميع المستويات.
ووفقا للإحصاءات الرسمية، مرجع أسباب البطالة من الشباب، البطالة الاختيارية وهم الأفراد الذين يبحثون عن عمل محدد وبالتالي يفضلون العمل في القطاعات الحكومية أو ما شابهها.
قصة نجاح لشاب عربي في سوق العمل، لم يعترف بالبطالة ذاتياً، حاول وجاهد ساعياً بالعثور على عمل، لم يشترط بوظيفة معينة!.
شاب عربي تخرج من الجامعة سنة 2004م، بعد تخرجه بقي أكثر من عام بدون عمل مع أنه بحث كثيراً عن عمل.
بعد مرور سنة تخرجه وجد عمل في مقهى للإنترنت، فعمل في هذا المقهى مدة عام حتى وجد عملا في شركة بـمجال دراسته وبراتب جيد.
هذه الشركة كانت تبيع آلة لحفر الأماكن القاسية والصعبة، وكانت الآلة باهظة الثمنً.
فأتى زبون لهذا الشاب وأراد أن يشتري الآلة، فوجد أن ثمنها مرتفع فرفض أن يشتريها.
فخطرت فكرة لهذا الشاب بأن يقترض من بعض أقاربه مالاً لكي يشتري آلة ويبيعها بثمن مناسب.
فقد عانَ كثيراً في البداية خاصة في نقل الآلة لعدم امتلاكه لسيارة، وكان يعمل لوحده وتصل مدة عمله إلى يومين متواصلين، فلم يجد الوقت حتى أحياناً حتى ليأكل.
لكن خلال سنتين ونصف، أصبح يملك فريق عمل مشرفاً عليهم فقط، ويملك رأسمال كبير، ويتقاعد من أكبر الشركات الرائدة، كما أنه له عدة مشاريع مع وزارة الإسكان.
فـهل الشباب لا يرغبون بأي وظيفة ؟!

ثالثاً) عدم توفر المؤهلات و المهارات في المجال الوظيفي:
تقول أمنية محمد شابة سعودية \" في أحد المواقع الالكترونية الاقتصادية \" تحمل شهادة البكالوريوس دفعة 2005م، وتعمل حالياً مدرسة، \"حصلت على وظيفتي الحالية، بعد أن دعمت مؤهلي الدراسي بالعديد من الدورات التدريبية، وذلك بعد أن وجدت أن جميع الوظائف المتوفرة تتطلب الخبرة أو الدورات التدريبية\".
وأوضحت إلى أن مشكلة العديد من الشباب السعوديين عدم تطوير قدراتهم ومهاراتهم بعد التخرج من خلال التدريب والتعلم.
فـهل سوق العمل يحتاج المهارات والمؤهلات وتطوير القدرات ؟!

في النهاية.. على الشاب أن يعمل ويعمل، حتى لو توفر له فرصة عمل ليست بمستواه التعليمي، فلو كنت في مجتمع يعاني من البطالة.. فهل تبقى مكتوف الأيدي ؟.
فإذا أردت أن تصعد السلم، فلا بد أن تبدأ من الدرجة الأولى.
فلو كانت متطلبات سوق العمل، المؤهلات وتطوير القدرات والمهارات.. فهل تبقى مكتوف الأيدي ؟.
المجهد ينام على وساده من الحجر فيستريح، أما الكسول الذي يطلب الراحة فلن يجدها على وساده من الريش.

حمد الرويتع
بواسطة : admin
 0  0  17349

الأكثر قراءة

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع...

03-17-2010 06:11 الأربعاء

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء...

06-28-2010 06:05 الإثنين

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان...

03-13-2010 06:52 السبت

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني...

06-26-2010 10:30 السبت

ترقبوا ؟؟؟ نورة الاحمري لقد كان من كم يوم هدية من خادم...

09-05-2010 11:10 الأحد

لعنة000الكرسي !البعض يعتقد انه الأمر الناهي منذ أن يتسلم مسؤولية...

09-02-2010 11:38 الخميس

محتويات

التربية بالسكاكين

التربية بالسكاكين

سمير المقرن الحادثة التي نشرتها جريدة «اليوم» بداية هذا الأسبوع عن تعرض طالب لم يتجاوز عمره إثني عشر عاماً..

03-17-2010 06:11 الأربعاء   90894
لاول مره التعبير عن التعبير

لاول مره التعبير عن التعبير

لأول مره التعبير عن التعبير عوض الأحمري منذ أن حملت مع أبناء هذا الوطن حقيبة المدرسة وأنا أتلقى و أتلقن مواضيع..

06-28-2010 06:05 الإثنين   98401
وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

وظيفة سعودية في صحيفة أردنية

نشرت صحيفة «الغد» الأردنية في عددها الصادر يوم 21/2/2010 الإعلان التالي: «فرصة عمل في المملكة العربية السعودية، مطلوب..

03-13-2010 06:52 السبت   89068
المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية

المقابلات الشخصية للضرورة أم للمحسوبية مسفر القحطاني دخلت في الآونة الأخيرة عملية إجراء المقابلات الشخصية..

06-26-2010 10:30 السبت   91386

جديد الفيديو