لبعض الأفعال .. ردة فعل مخيبة للآمال
سيطر على صفحات الصحف في الأيام الأخيرة الحديث عن عطايا والدنا حفظه الله ووهبه الصحة والعافية , ولا ضير في ذلك , فقد تغنى بتلك الأوامر من هم من خارج حدود الوطن وبكت أعينهم فرحاً , فكيف بأبناء الوطن , ويكاد الحديث ينحصر في تنفيذ الأوامر بشكل غير مرضٍ للكثيرين من الشعب , بل للشعب كله , وكل من يطرح موضوعاً أو تساؤلاً عن هذا التنفيذ الغريب نجده يصب الدلائل صباً لإثبات صحة ما يقول رغم أنه واضح وضوح الشمس , ولكن وبكل أسف نجد ما يتم طرحه مجرد هدر للحرف فالأخوة المسئولين أذانهم في سبات ولم ينطق منهم أحد يبرر , ولم يفكر أي منهم في مراجعة نفسه عله يتراجع عن حبس هدايا الملك عن شريحة كبيرة من أبنائه , فعقود لا يشملها التثبيت دون ذكر سبب , وكبار سن ليس من حقهم رفع رواتبهم , وبدلات حذفت من الراتبين الممنوحين وحذف جزء منهما تم تثبيته من قبل , وأمور تشعرك بأن هناك من الشعب من يبغض أخوته
الرواتب قيد الصرف ولن يعترض المواطنون لأنهم لا يملكون الجشع ولا يقدموا حب الدنيا , أما المتعاقدون والمتقاعدون فعلى المعنيين بشأنهم التخلي عن البرود والجمود , وتنفيذ ما فهمه الجميع من الأوامر الملكية , أو توضيح النظرة التي رأوا من خلالها وجوب الحرمان إن كان هناك نظرة من الأساس , وإلا فإنهم سيتسببون في تجمع المظلومين في الوزارات مراراً وتكراراً للمطالبة بحقهم المتجلي في أوامر المليك .
ختاماً نشكر لله على الخير , ونحمده سبحانه فلا يحمد على مكروه سواه .
عبدالله الكناني