صور بطاقاتهم
هل نحن مجبولون على حب الوظيفة؟ أو هل هي تقليد بدون قيادة ذاتية، أو هل المتهم ثقافة الأمن الوظيفي التي أحياناً ضد الإبداع؟! لماذا نهتم بالوظيفة الحكومية حتى كثر عدد البطالة لدينا وقل الإقبال على التجارة والعمل في القطاع الخاص؟
أتوقع أن السبب هو أننا نبحث عن الأمن الوظيفي الذي زرع في رؤوس بعضنا، من قبل مجتمعنا، ولهذا نتوقع بدون وظيفة حكومية، سوف نندثر، وتنبذنا أوطاننا، ويحرجنا الفقر مع النبل!! ونسينا قوله تعالى( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين ).
ولهذا نسمع من يقول: العمل في القطاع الخاص جيد ولكن ليس فيه أمن وظيفي وكأنه قطاع سيفصلونك غداً، (وتناسوا) أنظمة التقاعد في مؤسسة التأمينات الإجتماعية وكثرت أرصدتها، التي حاولت في يوماً من الأيام، إنقاذ سوق الأسهم السعودية بشركاته الحقيقية والتي على ورق!
فالعمل في القطاع الخاص رائع، على الرغم، أن أغلب شركاته، لم يزيدوا موظفيهم أي زيادات أسوة بالقطاعات الحكومية؟!
أرى أن العمل مع مواهب نادرة وموظفين مبدعين وعقول متجولة تساعدك على الإبداع والتميز وبروز نجمك، وهي فرصة للشباب ليتطوروا تطوراً فكرياً ومعرفياً وذلك لكثرة الدورات التي تمحو أحياناً أمية الثقافة؟ ويمكنك فيما بعد أن تتخذ القرار المصيري وتبدأ بداية قوية في مشاريعك التجارية.
ونحتار ونتسأل أحياناً، هل التجارة مناطقية، أو وراثة، أو علم، أو حظ،، أو جهد، أو هي ماذا؟! في بعض المناطق يهتمون بالتجارة وكأنها جينات نادرة!! وهي أتوقع، كذلك في إعادة التفكير؟!
أرى أن للشباب مستقبل باهر في هذا القطاع، سواء كموظف، أو رجل أعمال، ولهذا نتمنى من الشباب أن يتجهوا بقوة لهذا القطاع التي مازال نسبة السعودة فيه متدنية، ولم يبقى في بعض منشآت القطاع الخاص، إلا صور من بطاقاتهم!!
( أعني وجودهم.. هو سبب غيابهم !! )
عبدالعزيز قطين العالي
نائب رئيس لجنة شباب الأعمال في الغرفة التجارية والصناعية في محافظة الخرج