لمثلك يا خالد تدمع العيون
لمثلك يحزن القلب .. لمثلك تتألم النفس ....!؟
........ ........... ...........
بكيتُك خالد ومن ذا الذي يعرفك عن قرب و لا يبكيك , و ها أنا أكتب لروحك الطاهرة كلمات هي
نزف قلب حزين ينبض باللوعة لفراقك و يشكو ألم ( موتك ) ... عرفتك عن قرب و كم كنت أزهو
بصداقتك فأنت لست محض رجل , بل إنسان يحمل من صفات الإنسانية الكثير متواضع و لـــــــه
هيبة الرجال ... تسعى على قضاء حوائج الناس و تسعد بذلك و كأنك من تأخذ و ليس من تعطــــي
( تجاوز قدر المدح حتى كأنَّهُ بأحسن ما يثني عليه يُعابْ)
نعم فقد تجاوزت المديح حتى أنني ربما أبخسك حقك إن ذكرت بعض صفاتك ...
فيأيها الفاضل يقول ( برنارد شو ) : ليست الفضيلة في أن نجتنب الرذيلة بل في ألا نشتهيها
فسبحان الله و كأنما هذه العبارة الخالدة كتبت لك أيها الرجل المميز تميزنا بمعرفتك و سعدنا
بصداقتك . عفواً يا أبا ( حمد ) فلو كنت حياً لن تقبل مديحي فيك فأنت نوع من الناس الذي يندر
وجودهم لأنك كنت تفرح بالنقد أكثر من فرحك بالمديح
خالد : لازلت أتذكر عبارتك المميزة و كم رددت هذه العبارة التي كنت أسعد بها
( و الله يا البياهي أنا أحبك في الله ) .
أحبك الله يا خالد بقدر ما نشرت المحبة حولنا و زرعت التفاؤل فينا.....
كل شيء يبكيك .. المكان الذي كنت تجلس فيه في الاستراحة الوجوه التي كنت تجالسها
تفتقدك الأصدقاء في الاستراحة
أقرأ في أعينهم قصة حزن بلا نهاية و تصيبني الحيرة فالمصيبة أكبر من التعبير
و لا أدري من يتقبل العزاء فيك أنا أم هم ... !؟
أما ما يبعث فينا العزاء هو دعاؤنا لك بالمغفرة , و جنة عرضها كعرض السموات و لأرض
و نقول أخيراً إلا كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم : ( إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن
وإن على فراقك لمحزونون ) ... وإنا لله و إنا إليه راجع
أخوك
خالد عبد الله البياهي