من التربية حسرة يصرخون
ديدن العالم بأسره رقي مجتمعه ودفعه بهم نحو العلا والمحافظة على أدائه وتطويره دائما معظم الوزارات والإدارات في وطننا الغالي تدعم المنضم إليها بشتى الوسائل سواء بالدورات أو الإيفاد أو الابتعاث لكن ما نما إلى علمي أن وزارة التربية والتعليم اتخذت مسارا آخرا وغردت خارج سرب الوزارات وكأنها وحدها المشرعة في هذا البلد ، مع أن خادم الحرمين الشريفين أعاده الله سالما يسعى لتذليل كافة العقبات أمام شعبه ، بل ويحرص كل الحرص على الرقي بهم وتطويرهم وتنويرهم ولنا في برنامجه حفظه الله للابتعاث خير دليل .
أما وزارة التربية والتعليم فقد قامت بخطوة جيدة في العام الماضي بإعادة برنامج الابتعاث للمشرفين والموظفين ، وخرج من خرج واستبشر الجميع خيرا بهذا القرار واستعد الكثير هذا العام للالتحاق بالركب التنويري ولكن بعض من أصحاب القرار في وزارة التربية لم يرق لهم هذا الانفتاح والتقدم ربما خوفا على مناصبهم ممن سيأتي بعد الابتعاث! أو حسدا من أنفسهم أو حاجة في أنفسهم لم تقض بعد! فقاموا بزرع العثرات في التعميم الذي سيصدر لاحقا بخصوص الابتعاث ورأوا بعين لا أعلم مدى سلامة نظرها بأن الدرجة المطلوبة في اختبار التوفل قليلة ! لذا قاموا برفعها للأعلى كي تبقى المقاعد خاملة بلا متقدمين !
نعم أنا مع التدقيق والتمحيص والمفاضلة ولكن هل من المعقول أن أرفع درجة التوفل خصوصا أن المبتعث سيقضي جل الوقت لدراسة اللغة هناك؟
ثم أن جميع موظفي الدولة وبحسب نظام الخدمة المدنية يطلب منهم 350 درجة فقط فمن أين أتت هذه الزيادة ومن صاحب العقل الراجح الذي فكر ثم قرر؟
أيها المسؤولون :
اتقوا الله في الأمانة التي أنيطت بكم ولا تجعلوا من قوة نفوذكم سيفا على رقاب الآخرين .
أعلم علم اليقين أن سمو وزير التربية لايرضيه هذا وأنه لايعلم عما دبر بليل وإلا لقضى على كل عقبة فسموه رجل تطوير وتنوير وليس منغلقا ، حيث أنه تلميذ في مدرسة خادم الحرمين الرجل الباذل للخير المغلق لأبواب الشر دائما
ننتظر ربما يخرج لنا رجل حكيم ويعيد ما كان مع أنني أشك أن في اللجنة الموكلة لدراسة التعميم حكيم!!
صالح الحبابي