الحريم وتجار الأحلام
أخي القارئ قد تلاحظ كثرة برامج تفسير الأحلام في وقتنا الحالي ، وللأسف أصبحت سلعة تجارية تجني منها أرباح طائلة على حساب الضعيفات!! نعم الضعيفات !! لماذا؟ لك أن تتعجب أخي العزيز/أختي العزيزة بأن حوالي 90% من المتصلين أغلبها من النساء وأنا أريد منكم أيها الكرام أن تشاهدوا بأنفسكم مثل هذه البرامج، حتى لاتقولوا بأني أبالغ في هذه النسبة ،ولاحظوا عندما يسأل المتصل أو المتصلة عن حلم للمفسر قد تجد أن المشاهد هو الذي يقوم بتفسير الحلم بينه وبين نفسه وربما يصيب بعضه أو يخطئ، والسبب في ذلك بأن المشاهد اعتاد على تكرار التفسير من نفس المفسر.
وتجد أن أغلب النساء هن أكثر تخزين أرقام هواتف المفسرين من الرجال، وأذكر قبل فترة في حلقة من حلقات بيوت مطمئنة والذي يقدمه الشيخ الدكتور عادل عبدالجبار على أثير إذاعة القران الكريم والتي كانت تتحدث عن كثرة برامج تفسير الأحلام وقال الشيخ بأني تلقيت اتصالا من أحد الأشخاص يقول بأن زوجتي أرسلت رسالة قصيرة لإحدى القنوات الشهيرة تريد خلطة عن جمال الوجه وتفاجأت زوجتي بالرد من نفس القناة على رسالتها تقول ( رأيت خيراَ وكفيت شراَ ) !!!.
وكذلك عندما سئل أحد مفسري الأحلام عن سبب انسحابه من إحدى القنوات فأجاب قائلا: انكشفت حقيقة القناة عندما كانت هناك خمسين رسالة مختلفة تنتظر التفسير عليها فتفاجأت من القناة بالرد على هذه الرسائل بتفسير واحد فقط
أيعقل هذا ؟ وأكبر دليل على أن مثل هذه البرامج ربحية تجد أن الدقيقة الواحدة بعشرة ريال والرسالة الواحدة بخمس ريالات،هذا إذا تم الرد عليك أو تلقيت تفسيرا صحيحا لهذا الحلم ، فمن غير المعقول أن تقوم القناة بالتفسير على آلاف الرسائل خلال يوم أو أقل ، والصحيح من هذا المفسر أن يسأل المتصل ويأخذ منه معلومات أكثر ووقت لمناقشته حتى يقوم بتجميع الأفكار ثم يقوم بالرد على حلمه.
رائد العنزي
محرر صحفي في صحيفة الخرج أون لاين